تطور انتاج البترول في ليبيا ومستقبله

المؤلفون

  • محمد رؤف مصطفى

DOI:

https://doi.org/10.37376/deb.v2i1.1541

الملخص

قبل أن نبدأ الكلام في الموضوع نرى أن نذكر شيئا عن جغرافية البلاد لتساعدنا على تفهم الموضوع على الوجه الأكمل . 

أن المملكة الليبية شاسعة الأرجاء قليلة السكان في شمال افريقيا وتمتد من تونس والجزائر غربا الى حدود الجمهورية العربية المتحدة شرقا ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى النيجر وتشاد جنوبا وتقع على وجه التقريب بين خطي طول 9ْ 25ْ شرقا . 

وتبلغ مساحتها 68000 میل مربع أو ما يعادل مجموع مساحة المانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية وهولندة أو ما يقارب من سبعة أضعاف المملكة المتحدة وتأتي ليبيا في المرتبة الثالثة من اقطار افريقيا من حيث المساحة وذلك بعد السودان والكونغو 

ويبلغ طول الخط الساحلي الليبي الممتد من تونس والجمهورية العربية المتحدة 1140میلا و تنقسم البلاد من الوجهة الجغرافية إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي : 

1.السهل الساحلي في الشمال .

2.المرتفعات الشمالية بما في ذلك جبال طرابلس والجبل الأخضر وتلال البطنان و در نة .

3. المناطق الصحراوية بما فيها الواحات المختلفة مثل واحة جغبوب ومراده وجالو وغدامس وغيرها . 

وسنذكر هنا نبذة عن أهمية البترول ويكفي أن نستهل الكلام في هذا الموضوع بالحديث الشريف « ابتغوا الرزق في خبايا الارض ». 

ولقد احتل البترول في السنوات الأخيرة المكانة الاولى من مصادر الطاقة الحديثة في العالم بعد أن كان الفحم هو صاحب هذه المكانة كما أصبح البترول من المواد الخام التي تقوم عليها صناعات كيماوية في غاية الأهمية بعد أن كان الفحم يمثل 66,5% من الطاقة في عام1973والبترول 20,2% انخفض الفحم الى 33,7% في سنة 1960م وارتفع البترول الى 43,1% والغاز الطبيعي من 5,8% في سنة 1937 إلى 15,1% في سنة 1960  أي أن نصيب الفحم من مجموع الطاقة المحركة في تناقص مستمر ويقابله تزايد مستمر بالنسبة لنصيب كل من البترول والغاز الطبيعي ولكن يجب أن لا يفهم من ذلك أن انتاج الفحم في تناقص بل على العكس فقد استمر أنتاجه في تزايد مضطرد كما استمر استهلاك الانسان له في تزايد أيضا و كل ما في الأمر أن حاجة الانسان لمثل هذه المصادر قد تضاعفت نتيجة للتقدم المستمر في عالم الصناعة والمواصلات كما أنه يتضح من النسب السابق الاشارة اليها تفوق البترول وغازه الطبيعي على الفحم كمصدر اول للطاقة في العالم ويرجع ذلك الى زيادة انتاجهما في السنوات الأخيرة زيادة مذهلة نظرا لتسابق الدول الكبرى على انتاجهما والتوسع الشديد في استخدامهما ويرجع تفوق البترول وغازه الطبيعي على الفحم كمصدر أول للطاقة في العالم الى الأسباب الآتية : ۱) اختراع المحرك ذو الاحتراق الداخلي وانتشار استخدامه بسرعة على نطاق واسع منذ بداية هذا القرن وذلك نظرا لتفوقه على المحرك الذي يسير بقوة  البخار.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

1966-04-02

كيفية الاقتباس

رؤف مصطفى م. . (1966). تطور انتاج البترول في ليبيا ومستقبله. دراسات في الاقتصاد والتجارة, 2(1). https://doi.org/10.37376/deb.v2i1.1541

إصدار

القسم

Articles