إتجاهات جديدة في الميزانية العامة

الملخص

تعتبر الميزانية العامة الأداة الرئيسية للتخطيط المالي في أي دولة من دول العالم حيث انها تعبر بالارقام عن الخطط الاقتصادية والاجتماعية المختلفة للدولة. وعن طريق الميزانية العامة تستطيع الدولة الرقابة والتحكم في حجم ونوع الإيرادات والنفقات العامة. وتخدم الميزانية العامة ثلاث وظائف أساسية هي وظيفة الرقابة المالية ووظيفة الرقابة الإدارية، ووظيفة التخطيط. (1) تهدف الرقابة المالية إلى التأكد من أن الأموال العامة قد أنفقت في الغرض الذي خصصت من أجله وأنه لا يوجد تجاوزات في الصرف من المبالغ المعتمدة. وتهدف الرقابة الادارية إلى تحقيق أكبر قدر من الكفاءة عند القيام بالنشاطات العامة المختلفة عن طريق الاستخدام السليم للموارد الاقتصادية المتاحة. أما الغرض الرئيسي من وظيفة التخطيط فهو العمل على الربط بين الأهداف والموارد المتاحة من أجل الوصول إلى النتائج المرغوبة. وبمعنى آخر فهي تهتم بتحديد أنواع وحدود النشاطات المختلفة التي تسعى الوظيفة الادارية للقيام بها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. (۲) ويعتبر نظام الميزانية الذي يقوم بخدمة الوظائف الرئيسية الثلاث السابق ذكرها نظاما ناجحا. ولكن نجد أن الميزانية العامة التقليدية والتي تطبقها معظم الدول النامية، تركز على وظيفة الرقابة المالية للميزانية فقط. وبالرغم من أن الرقابة الصحيحة على موارد الدولة ونفقاتها تعتبر من الاشياء لهامة والضرورية إلا أن التخطيط لكيفية تخصيص الموارد الاقتصادية بين مختلف الانشطة وكذلك التأكد من الاستخدام السليم لهذه الموارد يعتبر من الاشياء الضرورية أيضا. وكنتيجة لهذا القصور في الميزانية العامة التقليدية، حدثت عدة تطورات في نظام الميزانية العامة في الدول المتقدمة _ وخاصية الولايات المتحدة الامريكية _ كان لكل منها اثره على اتجاهات الميزانية العامة. والهدف والرئيسي من هذا المقال هو التعرض لهذه الاتجاهات ووظيفة الرد به ادارية، ووظيفة الجديدة عن طريق دراسة مراحل تطور الميزانية العامة في الدول المتقدمة.