طبيعة إتخاذ القرارات الادارية ومنظوران متكاملان لفهمها

الملخص

تحظى عملية اتخاذ القرارات الادارية باهتمام كل من الدارسين والممارسين في الإدارة. أما الدارسون فنادرا ما نجد في دراساتهم التي تتناول أصول أو التنظيمات فصولا لا تتعرض بشكل أو آخر لأهمية وطبيعة اتخاذ القرارات الإدارية فيها، باعتبار تلك العملية اساسية فيها ذات طبيعة معقدة متشابكة اما ممارسو الادارة فيكادون يجمعون على أن اتخاذ القرارات الرشيدة مهارة اساسية من مهارات القائد الفعال ومن ناحية أخرى تحتاج عملية اتخاذ القرارات الإدارية إلى دراسات متعمقة لفهم طبيعتها، بال الاحاطة وجهات النظر المختلفة لها. وهذا ما يرمي اليه هذا البحث، إذا يحرص على تبيان طبيعة القرارات الادارية ومحاولة ايجاد قنطرة تصل بين منظورين لها، وهما المطور المعياري والمنظار الوصفي، وينطلق البحث من فرضيتين أساسيتين هما
1- أن عملية الاتخاذ القرارات عملية أساسية مستمرة، معقدة متشابكة، ومعيار أساسي من معاير فعالية القائد الاداري الناجح. والالمام بهده | الطبيعة متطلب أساسي من متطلبات فعالية المدير العربي.
2- یکاد الباحث في أدبيات الإدارة أن يخرج منظورين يتناولان عملية اتخاذ القرارات الأساسية وهما المنظور المعماري الذي يتحدث عما لا يجب أن يكون، والمنظور المعياري الذي بصفة ما هو واقعه في عملية اتخاذ القرارات وثمة ميل بين الباحثين لتفضيل منظور على أن والاتجاه السليم لفهم العملية هو الاتجاه الذي يجمع به المنظورين
أولا : طبيعة عملية اتخاذ القرارات الادارية :
عملية اتخاذ القرارات الإدارية عملية أساسية في حياة أي تنظيم أو مؤسسة، فهي شغل المديرين الشاغل ومحور أساسي من محاور انشطتهم. وهي كعملية الاتصالات، تتغلغل في كل مظهر من مظاهر الأعمال الداخلية للمنظمات، فالمدير يتخذ قرارات كمية أو صعية (اساسية أو غير اساسية تتعلق بوظائف التحليل والسليم والمواليد والقيادة والرقابة ولألقاء مزيد من الضوء على هذه الوظائف وعلاقة اتخاذ القرارات بها فأننا نقول بأن التخطيط هو النشاط الاداري الذي يقوم على تحديد الأهداف والأعمال والأنشطة الواجب القيام بها لتحقيق تلك الأهداف وحصر المواد اللازمة لكل نوع من أنواع النشاط وحضر الموارد المتاحة للتنظيم، ورسم برامج العمل الفنية الموارد واستغلال المتاح منها ، كل ذلك في فترة زمنية حدده, أن على أي مدير يقوم بأي نشاط من هذه الأنشطة في التخطيط أن يتخذ قرارات بشكل مستمرة
أما التنظيم فهو وظيفة انشاء الهيكل الكامل للمؤسسة أو الجهاز الإداري، وتحديد الأقسام الادارية المختلفة، واختصاصات تلك الأقسام وعلاقاتها المتداخلة، وتحديد خطوط الاتصال والمسؤولية والسلطة في الجهاز واتخاذ القرارات عملية اساسية في كل هذه الأنشطة في التنظيم
أما التوظيف فيتضمن الأنشطة الفرعية التالية: تحديد الأهداف العامة للتنظيم والأعمال المحققة الأهداف، وكوصيف وتحليل تلك الوظائف والاستناد