التلوث البيئي في دول شمال إفريقيا: حالة ليبيا

الملخص

يحظى التغير المناخي والتدهور البيئي على الاهتمام الواسع على مستوى العالم، ومع ذلك، نجد في بعض البلدان، بأن القضايا البيئية لا تلقى اهتماما كبيرا، لذا يجب على الحكومات رفع مستوى الوعي البيئي ووضع السياسات المناسبة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة. وقد أصبح من الضروري التركيز على التدهور البيئي في هذه الاقتصادات مثل دول شمال إفريقيا، وبشكل أكثر تحديدًا في ليبيا. تهدف هذه الورقة إلى تقييم وضع القضايا البيئية في ليبيا. وكذلك مراجعة السياسات العامة تجاه الطاقة النظيفة، وفحص الانبعاثات والبصمة الكربونية في ليبيا. استخدمت الدراسة الاسلوب الكمي، القياسي، باستخدام نموذج ARDL وECM لتقييم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والذي يمثل التلوث البيئي بالدراسة، وتقدير العلاقة بين النمو الاقتصادي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال الفترة 1990-2021. تشير النتائج إلى أن الأنشطة الاقتصادية تسببت في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. حيث تظهر التقديرات وجود علاقة طردية بين الناتج المحلي الإجمالي والانبعاثات الكربونية؛ ومع ذلك، فإن الفاقد او التسريبات اثناء نقل الكهرباء ليس ذو دلالة احصائية. وخلصت الدراسة غياب السياسات التي تعنى بالبيئة وعدم وجود سياسة فعلية جدية تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية في ليبيا. ولذلك، ينبغي لواضعي السياسات الليبيين بذل جهود أكبر نحو استخدام الطاقة النظيفة ومصادر الطاقة المتجددة.