تعليق الجمع والجماعات زمن الأوبئة كورونا أنموذجا
DOI:
https://doi.org/10.37376/jols.vi.1054الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبيّ المبعوث رحمة للعاملين، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه، واستنّ بسنته إلى يوم الدين.
بداية أتقدم إلى الشعب الليبي العظيم بوافر الشكر والامتنان، ونسأله تعالى أن يرفع عليهم وعلينا البلاء والوباء أجمعين.
فيما يتعلق بإيقاف الجمعة الجماعات، هناك أدلة كثيرة مختلفة، فهو وضع استثنائيّ يحتاج إلى أدلة استثنائية، يمكن تقسيمها إلى عدة أقسام:
أدلة تؤكد على رفع الحرج بالكليّة، وهي كثيرة، لا يسع المقام لحصرها، لكننا نشير لبعضها، كقوله تعالى: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ( )، وكقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ( )، وغير ذلك من الأدلة الكثي رة من الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة الدالة على نفي الحرج والمشقة؛ كقوله : "يسروا ولا تعسروا"( )، وما ثبت أنه ما خُيّر النبيّ بينئ أمرين إلا اختار أيسرهما( )، وهذه الأدلة في مجملها تفيد وقف الجمعة والجماعات إذا تيقّن أن في إقامتها وقوع الناس في الحرج.
كذلك الأدلة التي تنهى عن إلقاء النفس إلى التهلكة، كقوله سبحانه وتعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ( )، وقوله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا( ).
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 مجلة دراسات قانونية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.