الخطأ الطبي في نطاق المسئولية المدنية
DOI:
https://doi.org/10.37376/jols.v11i.2161الملخص
اذا كان الفكر البشري قد عرف ، منذ أمد بعيد ، المسئولية القانونية للاطباء عن أخطائهم العمدية وغير العمدية، فان هذه المسئولية لم تحظى في يوم من الايام بمثل هذا الاهتمام البالغ الذي تلقاه في عصرنا الحاضر ، وما مؤتمركم هذا الا أحد الشواهد البارزة عن ذلك . والاسباب التي أدت الى ازدياد أهمية المسئولية الطبية ، والى ازدياد دعاوی المسئولية التي يتعرض لها الأطباء عديدة ومتنوعة، لعل من أبرزها تطور العلم وتقدمه في ميدان الطب . فكلما تضاعل الطابع الحدسي أو التجريبي في عمل الظبيب بازدياد المكتشفات العلمية ورسوخها وانتشار الوسائل الفنية وتطورها ، كلما زادت فرض نجاحه سواء في مجال تشخيص المرض أو علاجه أو في مجال العمليات الجراحية . وحين تكون فرص النجاح كبيرة بالنسبة لامر ما ، فان من الطبيعي أن يبدو الفشل حينئذ حدثا غريبا يثير الشك والتساؤل .
صحيح أن الطبيب لا يلتزم بشفاء المريض ، فالطبيب يعالج فقط كما نردد دوما - والله تعالى هو الذي يشفي . صحيح أن التزام الطبيب تجاه المريض هو ، بحسب التعبير القانوني المعروف ، التزام ببذل عناية لا بتحقيق غاية، ولكن ، اذا قصر الطبيب في بذل العناية المطلوبة منه اذا اخطا ولو عن غير عمد ، اذا أهمل أو تجنب الحيطة والاحتراز ، اذا ابدی جهلا بينا بالحقائق العلمية الثابتة المستقرة ، الا تمكن مساءلته ؟
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة دراسات قانونية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.