التأويل فى الفكر الإسلامي

الملخص

    التأويل لغة: الترجيع ، أما شرعا فهو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله إذا كان المحتمل الذي يراه موافقا للكتاب والسنة ، والتاريخ الإسلامى لا يخلو من المناظرات الفكرية ، الدالة على أهمية التأويل ومركزيته في الفكر الإسلامى ، ولقد بذل العلماء قديما وحديثا الجهد الكبير فى تحديد وتوضيح وشرح التأويل وكان لعلماء الكلام الدور البارز فى التأويل وذلك للدفاع عن الشريعة .

    والقرآن الكريم يعرض علينا فى بعض الآيات التأمل والنظر والتأويل والتدبر فهو يعرض علينا أساليب شتى منها المناقشة والجدل والترغيب والترهيب وأسلوب الكناية والتمثيل والاستفهام والمخاطبة العقلية .

العلاقة بين المجاز والتأويل علاقة قوية حتى أنه قد لا يميز أحداهما عن الآخر وذلك لوجود العلاقة الوثيقة بينهما ، والمجاز أخف دلالة من التأويل ، وذلك لأن المجاز يستعمل لغويا ، ومن خلال هذا يظهر لنا بأن التأويل والمجاز يندرجان تحت صرف اللفظ عما وضع له ، والمجاز سابق للتأويل ولكن التأويل بابه أوسع من المجاز وذلك لأنه يشمل المجاز