الأخلاق في عصر العولمة

المؤلفون

  • فرج امبارك
  • رمضان القرنشاوي

DOI:

https://doi.org/10.37376/glj.vi48.1440

الكلمات المفتاحية:

الأخلاق - البناء الحضاري - الأديان السماوية – العولمة

الملخص

تشكل الأخلاق في كل امة أساس تقدمها ، ورمز حضارتها ، وثمرة عقيدتها ومبادئها ، وقد جاءت الأديان السماوية لتحث الناس على الالتزام بالأخلاق.

ويعتبر الإسلام "الأخلاق" عنوانا له ، بل تشكل الجانب الروحي في العقيدة ، وقد حدد الرسول الكريم الغاية الأولى من بعثته بقوله " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ووصف الله سبحانه وتعالى رسوله بأنه على خلق عظيم بقوله تعالى " وانك على خلق عظيم " سورة القلم آية 4

ويؤكد الإسلام على أن الدين المعاملة ، أي معاملة الناس بخلق حسن ، ويتضح ذلك من خلال قول الرسول الكريم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " صحيح مسلم ج1 كتاب الإيمان باب 14 حديث رقم 66. ص33

وهكذا يتضح أن العبادة مرتبطة بشكل كبير بالأخلاق ، فالأخلاق أساس الفلاح والنجاح لقوله تعالى " قد افلح من زكاها ، وقد خاب من دساها " سورة الشمس آية 9-10 .

والفلاح ليس قصرا هنا على الأفراد المتحليين والمتمسكين بالخلق بل يشمل المجتمع كله المتمسك بالأخلاق الفاضلة .

ويأتي اهتمامنا  بدراسة الأخلاق عامة باعتبارها تشكل عنصراً أساسياً من عناصر المجتمع وبقائه ، ومقوماً جوهرياً من مقومات كيانه وشخصيته ، فلا يستطيع أي مجتمع أن يبقى أو يستمر دون أن يحكمه مجموعة من القوانين والقواعد والضوابط التي تنظم علاقات الأفراد بعضهم ببعض ، وتكون لهم بمثابة المعايير  ويساعد في الوصول إلى حالة السواء للفرد بصفة خاصة وللمجتمع بصفة عامة.

والأخلاق عنصر أساسي من عناصر البناء الحضاري والتقدم البشرى ، فهي قطب الوحي والدعامة الأساسية ، التي تقوم عليها حياة الفرد والمجتمع ، وما سلوك الإنسان القويم إلا تعبير عن تمثله للقيم السامية التي تميزه عن الحيوان وتخرجه من دائرة البهيمية.

وقد ميز الله تعالى الإنسان وخصه عن سائر المخلوقات بالعقل الذي يخلق بواسطته في سماء المثالية متحليا بمكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ، محققا بذلك التوازن النفسي الذي يجعله مستمرا في حياته كإنسان عاقل يدرك أفعاله ويميز بين ما هو خير وشر لإنسانيته.

من هنا يعالج الموضوع القيم الخلقية في عصر العولمة ويحاول الوقوف على حقيقة  تلك القيم ومحاولة التصدي لها تلك القيم التي تهدد الإنسان والمجتمع بالانهيار والتدهور خاصة وأنه انتشر في عصرنا  نتيجة التقارب في عصر العولمة أنماط سلوكية مثل انتشار الجريمة والحقد والكراهية والبعد عن أخلاق الإسلام ، وأيضا اثر عصر العولمة في انتشار الفقر والحروب والصراعات بين الدول والثقافات المختلفة.

وقد دفعنا لاختيار هذا الموضوع التعرف على المتغيرات التي أحدثتها العولمة على القيم وتأثر كثير من الشباب بأخلاقيات الفكر الجديد وبعدهم عن القيم الأصيلة في الفكر الإسلامي ، وأيضاً البحث عن حلول فكرية للتصدي لهذا الفكر الذي انتشر سريعا عبر وسائل الإعلام المختلفة.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2022-09-13

كيفية الاقتباس

امبارك ف., & القرنشاوي ر. (2022). الأخلاق في عصر العولمة. المجلة الليبية العالمية, (48). https://doi.org/10.37376/glj.vi48.1440

إصدار

القسم

Articles

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين