الأَبْنِيةُ الصَّرْفِيِّةُ وَدَلَالَاتُهَا فِي سُورَةِ الْجُمْعَةِ

الملخص

يدورُ فَلَكُ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ اللِسَاِنيةِ البَحْتَةِ في العلاقةِ بين مُسْتَويينِ لغويين لايكادان ينْفَصِلاَنِ عَنْ بَعْضِهِمَا الصَّرفُ والدلالةُ ، وعلاقة السياق بالدلالة ، وأثره فيها ،وللسياقِ أثرٌ كَبِيرٌ فِي تَحْدِيدِ دَلالَةِ الْكَلمةِ على وَجْهِ الدِّقَةِ وبِوسَاطَتِهِ تَتَجَاوَزُ كلِماتُ اللغةِ حُدُودَهَا الدلاليِّةَ المَعْجميةَ المأْلُوفَةَ لِتُفْرِزَ دلالاتٍ جديدةً ، وجَاءَتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ بِعِنْوانِ :الأبنية الصَّرْفِيِّةِ ودلالاتها في سُورةِ الجُمُعَةِ دِرَاسَةً صرفيِّة دلالية ، وَتَهْدُفُ إِلى تَحْلِيلِ الأَبْنِيةِ الصَّرْفِيِّةِ في سُورَةِ الجُمُعَةِ بتَطْبِيقِ مَنْهَجِ التَّحْلِيلِ الدَّلَالِيِّ دَاخِلَ السِّياقِ القُرْآنِيِّ في ظِلِّ مَحَاورَ ثَلَاثٍ .

وتبنَّتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ المنْهَجَ الإِحْصَائِيِّ التَحْلِيلِيِّ في مَحَاوِرِهَا الَّتِي جَاءَتْ مَتْبُوعَةً بِاسْتِنْتَاجَاتٍ لِلْتَحْلِيلَاتِ الصَّرْفِيِّةِ في ضَوءِ جَوِّ الآياتِ , وأَسْبَابِ النُّزُولِ ، والسِّياقُ الدَّخِلِي والخَارِجِي الوَارِدَةُ فِيهِ ، ودَلَالَةُ الصِّيغَةِ مُنْفَرِدَةً ،وأَثَرُ كُلِّ ذَلِكَ في تَغْيِّرِ الدَّلَالَةِ  .

وأَسْفَرَتْ هَذِهِ الدِّرَاسَةِ عَنْ إِحْصَاءِ الأبنية الصَّرفيِّة في السُّورَةِ الكَرِيمةِ فكانتْ حصيلة الأَفْعَالِ الوارِدَةِ في السُّورَةِ واحِداً وأَرْبَعِينَ فِعْلاً ، وسَبْعةً وثَلاثِينَ مُشْتَقَّاً ، وعَشْرَةَ جُمُوعٍ ، وعَنْ تَحْلِيلِها دَلالِياً لِنَقِفَ عَلى دلالاتِها الصَّرفيِّةِ والسِّياقِيِّةِ .