شعر ابن زيدون من خلال جهورياته وعبادياته ( دراسة فنية )

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن شعر ابن زيدون من حيث الشكل والمضمون، في البلاط الجهوري بقرطبة، والبلاط العبادي بإشبيلية. ففي هذه الدراسة استعمل المنهج الفني لما فيه من تحليل لمكونات النص الشعري من حيث الألفاظ والتراكيب، وطبيعة الصياغة. وخلص البحث إلى نتائج مهمة منها:

1- قصر ابن زيدون شعره على الملوك والأمراء، وتوزع أغلبه بين بني جَهْور بقرطبة، و بني عباد بإشبيلية، فجَهْورياته قيلت في مرحلة التكوين والتطلع للسلطة والجاه ، وأغلبها قصائد قيلت من السجن يرسل بها إلى أبي الحزم،  وإلى ابنه أبي الوليد،  وهي قصائد يغلب عليها الاستعطاف والحنين والعتاب، والشكوى من الوشاة، يفخر فيها بأدبه، فهي أقرب إلى مدح ذاته، من مدحهم، وتبدو الأنا في شعره طاغية متكبرة، رافضة ،مفتخرة بذاته، وأحياناً نراها شاكية باكية متذللة.

2- وتبدو العاطفة صادقة في شعره، في البلاط الإشبيلي في فرضي المدح والرثاء.