مباحث الأمر عند القاضي عبد الوهاب في كتاب المعونة (دراسة أصولية تطبيقية)

الملخص

بين التأثير والتأثر يأتي هذا البحث ليميط اللثام عن مكانة القاضي عبد الوهاب في علم أصول الفقه – ولو جزئيا- إذ هو من أعلام المذهب المالكي، بل هو من أعلام علماء الشريعة الإسلامية من غير تخصيص بمذهب؛ فلقد كانت ولا تزال آراؤه وكتاباته الأصولية محل إفادة واستفادة من علماء أصول الفقه عامة، ومن أظهر الأدلة على ذلك أن الزركشي جعل من مصادر بحره ثلاثة من كتب القاضي عبد الوهاب الأصولية، ولقد نقل الزركشي عنه في البحر أزيد من مائتي نقل، وكفى بهذا بيانا لمكانة القاضي عبد الوهاب في علم أصول الفقه، ولقد كان من شيوخه: الأبهري وابن القصار والباقلاني، ومن تلاميذه: الخطيب البغدادي والشيرازي، ومن كان هؤلاء تلاميذه وأولئك شيوخه فما عسى أن تكون مكانته في علم أصول الفقه؟ وأي أثر له في علم وعلماء أصول الفقه، وكيف كان أثر العلماء السابقين في آرائه واختياراته؟هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها هذا البحث المتواضع.ولما كانت مسائل علم الأصول غاية في التشعب، وهي من الكثرة بحيث يمتنع طرقها بل ولا سردها في مثل هذا البحث، وقديما قيل: ما لا يدرك كله لا يترك كله؛ وعليه فإن من الحكمة- فيما أحسب- أن يتطرق البحث إلى أهمها، ولا أهم من مباحث الأمر التي تضيء طريق المكلفين لطاعة وامتثال أحكام رب العالمين، وذلك ما تم تناوله تحت عنوان ( مباحث الأمر عند القاضي عبد الوهاب في المعونة، ثم خاتمة تحوي زبدة البحث وعصارته. والله الموفق.كتاب المعونة)، وذلك في محورين، هما: الاطار النظري للأمر عند القاضي عبد الوهاب في كتاب المعونة، والثاني: مقتضيات الأمر عند القاضي عبد الوهاب في كتاب