النظام النقدي الروماني من أغسطس حتى ديوقلديانوس 27 ق.م- 305 م
DOI:
https://doi.org/10.37376/glj.vi54.1994الكلمات المفتاحية:
النظام النقدي الروماني – الأوريوس –الديناريوس – السيسترتيوس – الديبونديوس – الأورخاليكوم – الفوليسالملخص
يُعد النظام النقدي الروماني من أكثر وأطول النظم المالية القديمة نجاحاً وثباتاً في التاريخ بالرغم ما طرأ عليه من تغيرات، وذلك لبقاء معيار واحد للعملة موثوق به طيلة قرنين من الزمان، من خلال استخدام معادن الذهب والفضة والبرونز، وبفضل هذا الثبات راجت التجارة واستثمار المال رواجاً لم يكن له نظير في أي عصر من العصور السابقة.
حاول الأباطرة الرومان أجراء تعديلات جوهرية على النظام النقدي الروماني، منذ القرن الأول حتى نهاية القرن الثالث الميلادي، ليتماشى مع الأزمات السياسية والاقتصادية، حيث قاموا على فترات متتالية بإنقاص أو زيادة وزن الأوريوس، أو زيادة نسبة الفضة في الديناريوس، بالإضافة إلى إنتاج عملة برونزية جديدة، ولكن مع استمرار الأزمة الاقتصادية، استمر انخفاض الفضة إلى أن وصل في بداية القرن الثالث الميلادي إلى حوالي 50%.
بالرغم من الإصلاحات النقدية المهمة التي قام بها الإمبراطور ديوقلديانوس في نهاية القرن الثالث الميلادي، لمحاولة القضاء على مشكلة التضخم الاقتصادي، وانخفاض نسبة الفضة في الديناريوس وارتفاع أسعار الحرفيين والسلع الأساسية؛ إلا أنه لم ينجح في ذلك بسبب إصداره لمجموعة كبيرة جدا من الفوليس البرونزي المُغطى بطبقة رقيقة من الفضة، وبالتالي انفق كمية كبيرة من الفضة لطلاء الفوليس البرونزي، في المقابل أصدر مجموعة قليلة من العملة الذهبية والفضية، إضافة إلى جشع التجار ورغبتهم في الحصول على أكبر قدر من المال في أسرع وقت.
التنزيلات
