نظرية المعنى في التراث: الجزء الثالث تصور المعنى اللغوي (مدخل نظري)
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi45.2627الملخص
يختلف تصور المعنى باختلاف المنهج، فيعتمد المنهج الأدبي في معانيه على الوجدان والانفعالات المشحونة بالعواطف، منسوجًا بعالم الخيال، مؤديًا إلى إنتاج أساليب متنوعة. (طاهر سليمان حمود، 1983، دراسة المعنى عند الأصوليين، والسيد أحمد عبد الغفار:1981 ، التصور اللغوي عند الأصوليين).
وفقًا للتصنيف اللغوي الحديث فإن دراسة المعنى أو علم الدلالة أحد المستويات اللغوية، بل قمة المستويات اللغوية وغايتها، وهذا العلم (علم الدلالة) يعد حديثا، فقد ظهر على يد الفرنسي (بريال)، نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، قاصدًا به علم المعنى، ويبحث في الدلالة اللغوية، أو ما يمكن تسميته بـــ(العلاقات اللغوية)، فموضوعها المعنى اللغوي، الذي يبدأ تكونه من المفردة حتى السياق، مرورًا بالتطورات الدلالية، ويدرس كذلك الأصوات اللغوية، وعلاقات التركيب المؤثرة، المؤدية إلى الدراسـة التكاملية، ويتمثل ذلك بدراسة الدلالة في عدة مستويات: الدلالة الأساسية المعجمية، والدلالة الصوتية، والصرفية، والنحوية، والسياقية الموقعية. (بالمر، ترجمة: مجيد الماشطة، 1985م، علم الدلالة، وأحمد مختار عمر، 1982م، علم الدلالة، ومحمود السعران، (د.ت) علم اللغة: (مقدمة للقارئ العربي)، وتمام حسان، 1400هـ - 1979 م، مناهج البحث في اللغة، ولطفي عبد البديع، (د.ت) التركيب اللغوي للأدب، ومحمد عبد الله علي سيف، 1999م: البحث الدلالي عند الشوكاني).
ويعد اكتساب معاني المفردات أمرًا سهلًا للتواصل، وتتعرض معاني المفردات للتغيير؛ لتأثرها بالظروف كما بيّن فندريس، من استعارات مفردات الآخرين أو تبديلها، وهي عرضة للزيادة والنقص، خلافًا لمستويات الدرس اللغوي الأخرى، المتسمة بالثبات في ذهن المتكلم.
التنزيلات
