المشكلات السلوكية لدى عينة من طلبة المرحلة الإعدادية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi46.2662الملخص
تعد مرحلة الدراسة الإعدادية من أهم المراحل الدراسية التي يمر بها التلاميذ، حيث يتزامن معها مرحلة المراهقة المبكرة، التي قد يمر فيها التلاميذ بحالة من عدم التوازن، وظهور بعض المشكلات السلوكية لديهم، وتعتبر مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد، يكتسب فيها الفرد: الاتجاهات، والقدرات، والقيم، والمهارات الاجتماعية التي تنقله بنجاح إلى مرحلة الرشد، (Eccles 2002).
ويعتقد أصحاب النظريات السلوكية أن مرحلة المراهقة هي مرحلة مشكلات وأزمات، ويعد العالم (Hell 1904) أول من أخذ بهذا الاتجاه، وقد سار على هديه علماء آخرون؛ منهم: (Blats 1469)، وفرويد (Froude1950)، وجوردون ألبورت (G Alport 1961)، حيث يرى أن الشخصية هي تركيبات نفسية عصبية، لديها القدرة على استدعاء العديد من المثيرات الوظيفية بفاعلية، والمبادأة والتوجيه الفعال للعديد من صور السلوك التكيفي والتعبير، (حسين الغول: 2005، 334).
إن تحقيق الأهداف التربوية من حيث إنها الأهداف التي ينشدها المجتمع يتوقف إلى حد كبير على الدقة في ترجمتها إلى أهداف سلوكية، ولفهم الظاهرة السلوكية يلزم تقديم إطار نظري يجمع كافة الأحداث السلوكية.
ويعتبر دور المدرسة أساسيًّا من حيث كونها المرفق الفني المسؤول عن تغيير السلوك، ولا تتحقق الوظائف الخاصة بالمدرسة إلا عن طريق عملية التعليم؛ كإكساب التلميذ العادات الصحية الصحيحة، مثل المحافظة على النظافة في ملبسه، والنظام في غذائه، وعادات المشي الصحيحة، وبعض العادات التي تساعد جسمه على النمو السليم، وكذلك تسعى المدرسة إلى تعويد التلميذ على عادات فكرية معينة، كأن تعوده القدرة على النقد دون التجريم، وعادات التفكير الموضوعي، وعادات الأسلوب العلمي في المناقشة، وعادة القراءة والاطلاع، ومن أهداف المدرسة -أيضًا- تعويد التلميذ عادات اجتماعية؛ كاحترام النفس، واحترام الآخرين، وكذلك القدرة على احترام وجهة نظر غيره، وعادات التمسك بحريته وحريات الآخرين، والمشكلات المصاحبة لعملية التعليم كما يراها أحمد زكي تبحثها سيكولوجية التعلم.
التنزيلات
