علاقة بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بظاهرة العود إلى الجريمة

الملخص

تُعد دراسة السلوك الإجرامي بصفة عامة، وظاهرة العود إلى الجريمة بصفة خاصة، ضرورة ملحة، باعتبارها مشكلة تؤرق المجتمع، وتحد من تطوره، كما أنها معاناة لعدد كبير من الأفراد والأسر، لذا قرر الباحث وضع هذه الظاهرة موضع البحث والدراسة؛ للوقوف على أسبابها ونتائجها في منطقة حدودية، ذات طابع صحراوي وبدوي. اعتمد الباحث أسلوب الدراسة الوصفية التحليلية الميدانية، وقد تطلبت طبيعة هذه الدراسة الاستعانة بأكثر من منهج علمي في آن واحد، فقد استعانت الدراسة بمنهج المسح الاجتماعي الشامل، كما استعانت بالمنهج التاريخي. توصلت الدراسة لعدة نائج منها: (1) تدني المستوى التعليمي لمعظم المبحوثين، حيث لم تتجاوز نسبة حملة المؤهلات الجامعية (11.4%). (2) معظم المبحوثين من ذوي الدخول المنخفضة بنسبة تجاوزت (45.7%). (3) أبرز جرائم العود إلى الجريمة، التي تمثلت في جرائم التهريب، وجرائم تعاطي المخدرات والاتجار بها، وجرائم السرقة. وتوصي الدراسة بعدة أمور منها: (أ) ضرورة فتح فرص عمل متنوعة، ولا تتطلب شهادات علمية عالية. (ب) أهمية قيام مؤسسات الإصلاح والتأهيل بتشخيص النزلاء الوافدين إليها.