زواج الليبيات من الأجانب وتداعياته على الأمن القومي دراسة ميدانية بالجنوب الليبي

الملخص

مع ارتفاع نسبة الليبيات المتزوجات من الأجانب على مستوى الدولة الليبية عمومًا، والجنوب الليبي خصوصًا، في ظل التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن القومي الليبي، فقد جاءت هذه الدراسة بهدف: التعرف على الخصائص الديموغرافية والاجتماعية للزوجات والأزواج الأجانب، والأسباب الدافعة لظاهرة زواج الليبيات من الأجانب وتداعياته على الأمن الوطني الليبي. وعليه تعد هذه الدراسة دراسة مسحية وصفية اعتمدت على الاستبيان، وتوصلت إلى جملة من النتائج التي يجب الأخذ بها، وإيجاد حلول جذرية لها، خاصة في مشروع الدستور الليبي الجديد، منها: (1) أن أعمار النساء الليبيات تتراوح بين 44-56 سنة، وغالبية النساء مازلن في عصمة أزواجهن. (2) من التداعيات الدينية وجود أزواج يعتنقون الديانة المسيحية من الجنسية المصرية خاصة. (3) اتضح أن طريقة زواج بعض النساء كان بطريقة عرفية، حيث بلغت نسبتهن (24%). ومن هنا توصي الدراسة بعدة أمور أهمها: (أ) العمل على الحد من ظاهرة زواج الليبيات من الأجانب باستثناء حالات الدرجة الأولى. (ب) ضرورة تشكيل لجنة تابعة للإدارة العامة للجنسية والإقامة لمتابعة هذه الحالات. (ج) البحث عن أنجع الوسائل والسبل لدعم المرأة الليبية، وتوجيهها للزواج من الليبي. (د) دعم البرامج الأسرية وتشجيعها.