علم الإناسة (الأنثروبولوجي) عند الرَّحّالة والجغرافيين المسلمين" علم الإناسة (الأنثروبولوجي) عند الرَّحّالة والجغرافيين المسلمين"
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi51.2777الكلمات المفتاحية:
التاريخ-الجغرافيا-الرحالة المسلمون-الحضارة الإسلامية-تاريخ العلوم الإسلامية-علم الإناسةالملخص
الغاية من هذه الدراسة هي لتخطي إشكالية أيديولوجية في بداية ظهور علم الإناسة (الأنثروبولوجي) عند المسلمين، ومساهمة مني لجمع بوادر أفكار ونظريات وإسهامات الجغرافيون المسلمون في هذا العلم، ومحاولاتهم الفكرية لتقديم معرفة ثقافية غرضها إنجاز فكر إجتماعي وإثنولوجي، والإسهام في معرفة الآخر. أما عن المنهج المتبع في هذه الدراسة فهو المنهج السردي التحليلي المقارن الذي يسرد الأحداث التاريخية ويحللها ويقارنها بنظائرها الأخرى. ولا يفوتنا في هذا المقام أن نلفت النظر إلى أن الإرهاصات الأولى لهذا العلم ظهرت عند بعض الشعوب القديمة، من أبرزهم المصريون واليونانيون والصينيون والرومان، وكان الجغرافيون والرَّحّالة المسلمون قد اقتبسوا من الشعوب التي سبقتهم في هذا المجال؛ بعض النظريات والأفكار، فيما يخص معرفتهم بالأمم الأخرى من حولهم. وبناءً عليه، ظهر عدد كبير من الجغرافيون والرحالة الذين قدموا في مدوناتهم ما شاهدوه من ثقافات وعادات سلوكية عند الأمم الأخرى، وأيضًا قدموا العديد من النظريات في هذا العلم، وإن لم يكونوا على معرفة بأنهم قد اخترعوا علمًا جديدًا، كان له أثر كبير على أوروبا وعلى العالم أجمع. وقد خلصت هذه الدراسة إلى عدة نتائج وهي: إن الجغرافيون المسلمون هم أول من وضع علم الإناسة بفروعه المتعددة، من بينها الطبيعي والاجتماعي والثقافي. قدم فريق من الجغرافيون المسلمون في مؤلفاتهم الإرهاصات الأولى للأفكار والنظريات الأنثروبولوجية، من أبرزها أثر البيئة الجغرافية والمناخ في سلوك وطباع البشر، مما ساعد المسلمين على معرفة الطبائع والسلوكيات عند الشعوب الأخرى. تبنى كثير من العلماء الغربيين، في العصر الحديث، العديد من نظريات المسلمين في علم الإناسة، وهو تأثير آخر يضاف إلى مؤثرات الحضارة الإسلامية على أوروبا.
التنزيلات
