اضطراب التواصل اللُّغوي لدى عينة من أطفال التوحد كما يدركه القائمون بالرعاية في مدينة بنغازي
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi51.2778الكلمات المفتاحية:
الاتصال اللغوي، التوحدالملخص
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مستوى الاتصال اللغوي، ومعرفة مستوى كل بعد من أبعاد الاتصال اللغوي المتمثلة في: مهارة التقليد، الانتباه، الفهم والتعرف، التعبير، والتسمية عند أطفال التوحد، كما تسعى إلى معرفة الفرق في مستوى الاتصال اللغوي بين أطفال التوحد الملتحقين بالمراكز التأهيلية العامة والخاصة في مدينة بنغازي. وقد طبقت هذه الدراسة على عينة مقصودة من أطفال التوحد، الذين تراوحت أعمارهم من (14:6) سنة، وبلغ عددهم (50) بواقع (25) طفلا، من كل مركز لتأهيل أطفال التوحد، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت استمارة البيانات الأولية، التي تحتوي على بيانات أولية عن الطفل. وكذلك استخدم مقياس تقدير الاتصال اللغوي لدى أطفال التوحد من إعداد (نصر، 2002) للتعرف على مظاهر الاتصال اللغوي ومستواه، عند حالات التوحد، ويشتمل المقياس على (50) موقفا موزعا على خمسة أبعاد لغوية، كل بعد يمثل مهارة من مهارات الاتصال اللغوي وهي التقليد، الانتباه، الفهم والتعرف، التعبير، التسمية. وقد استخرجت البيانات السيكومترية للمقياس بطرق عدة؛ للتأكد من صلاحية استخدامه على البيئة الليبية. وتبين من نتائج الدراسة أن ما يقارب نصف أفراد العينة لديهم مستويات متوسطة فأقل من التواصل اللغوي تقدر بحوالي (46 %)، كما أظهرت النتائج أن الاتصال اللغوي المرتفع، والمرتفع تماما كان لصالح المركز الليبي التخصصي لتأهيل أطفال التوحد (الخاص)؛ حيث بلغت نسبة مستوى الاتصال اللغوي (72%). وكانت مهارة التقليد أعلى مهارات التواصل اللغوي عند أطفال التوحد، بينما مهارة الفهم والتعرف، والتسمية كانت الأقل. وبناء على نتائج الدراسة أوصت بتفعيل برامج التدريب؛ لرفع مهارات التواصل اللغوي عند أطفال التوحد، وبخاصة مهارتي الفهم والتعرف، والتسمية، مع تدريب الآباء والأمهات ودمجهم في البرامج التدريبية المستهدفة؛ لتحسين المستوى اللغوي لأطفال التوحد.