الغزالي: مشكلة وحل أو منهج لفهم الغزالي
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi4.2851الكلمات المفتاحية:
الغزالي: مشكلة وحل أو منهج لفهم الغزاليالملخص
يعتبر الغزالي مشكلة الدارسيه و هو مشكلة لقارئيه أيضا ، فان الظواهر التالية تواجه هذا القاريء أو ذاك الباحث :. ا- الإزدواج بل التثليث على أقل تقدير ، وكما لاحظ ونسنك ، وسبقه إلى ذلك العديد من القدماء فان الغزالي متکلم طورة وفيلسوف طورة وصوفي طور آخر . وفي كل واحد من هذه المراتب نجده يقف مواقف مختلفة ، فهو كمتكلم حينا أشعري وحينا معتزلي ، وحينا أقرب إلى الحنابلة ، وحينا سلفي متوقف عن أي تأويل ، ومن هذه الجهة - أي كمتكلم - يكفر الفلاسفة ، بل ويكفر كأشعري - الفرق الأخرى ، أو بالعكس ، ويضيق عنده مقياس الإكفار حتى ۳۰۱ الي حسب المرء أن الجنة ستبقى خلوة إلا من آحاد يعدون بالأصابع ، ويتسع حينا آخر حتى يشمل سائر من يؤمن بوجود إله واحد ! فإذا نظرنا إليه كفيلسوف نجده يبتعد عن المتكلمين ويفضل بعضهم على بعض على أساس مقدار قربهم من « المستوى » الفلسفي عنده ، ولكنه هنا أيضا يظهر بأشكال مختلفة ، فهو فيضي أفلوطيني حينا ، وهو فيضي سينائي حينا ، وهو افلاطوني يقول بالتذكر ووجود النفس قبل الجسد ، وهو حينا سينائي يقول بحدوثها مع هيو المزاج المستعد لها ، وهو حينا يقول في الصفات والعلم الالهين ما يقوله الفيضيون ، وحينا يجعل الله أقرب إلى المحرك الأول عند أرسطو . وليس هنا مكان إحصاء وتفصيل هذه المسائل ، فلكل ذلك متسع في كتابنا عن الغزالي ، الذي يعتبر هذا المقال جزءا منه ودليلا إليه ، كما أن القاريء سيجد في هذا البحث بعض الإيضاحات القسم من هذه الأحكام . وهو كفيلسوف يتراوح بين القول بوحدة الوجود حينا ، والإقرار بالثنائية حينا آخر ، ويقف عند حدود التصوف السني المعتدل آنا ، ويتجاوزه أخرى حتى يبلغ منتهى التطرف في « الشطح » بالمعنى الذي يعيبه في كتاب « الأحياء واثم يقول به في « الأحياء ، نفسه وفي كتب أخرى . فأي صورة من هذه تعبر عن الغزالي ؟ وما الوسيلة لفهمه ؟ وأي كتبه تنطق بإسمه ؟ ۲ - الغموض في الأسلوب والفكرة : سيضع القاريء يده على عديد (۱) الغزالي « احياء علوم الدين » مصطفى البابي الحلبي القاهرة ، ۱۹۳۹ . ج ۱ ص ۲} فما بعد. (۲) أنظر نصوصنا في هذا المقال عن الاحباء «و المشكاة ، وسنفصل ذلك ضمن عرض فلسفته في فصل آخر .
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة كلية الاداب

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.