الطبيعة المزدوجة للصحافة الرأسمالية

الملخص

تحاول الصحافة في المجتمعات الرأسمالية باستمرار، الادعاء بأنها صحافة حرة، وانها تقوم بنشر كل ما هو صالح للنشر، وذلك لأنها مشروعات تجارية تهدف في الأساس إلى زيادة التوزيع، وارضاء القارىء، دون الالتزام بخط سیاسي معين، ونحن في هذه الدراسة، نعمل على كشف حقيقة الصحافة في المجتمعات الرأسمالية، ونحاول - عن طريق البحث الجاد عن حقيقة تلك الصحافة، التي تطورت خلال السنوات الماضية إلى صناعة متكاملة - نحاول كشف حقيقة مصالحها وارتباطاتها.

فمن خلال تناول طبيعة النظام الصحفي الرأسمالي، والتعرف على حقيقة القوانين الاقتصادية في المجتمع الرأسمالي، تلك القوانين التي قادت إلى قيام الاحتكارات بصفة عامة وكذلك قيام الاحتكار والتمركز في ميدان الصحافة بشكل خاص.

اننا نكشف في هذه الدراسة عن الصحافة الإمبريالية التي نشأت من تكون الاحتكارات والترموستات والكونسرتات، تخضع - مثل غيرها من المشروعات الاخرى - لقانون الربح الرأسمالي، ولكنها تظل - رغم ذلك - مؤسسة ذات طبيعة خاصة.

فالصحافة الامبريالية، هي مؤسسة تجارية لتحقيق الربح، وهي من جهة اخرى مؤسسة سياسية، تعمل على نشر وتأييد ايدلوجية وسياسة الطبقة المسيطرة في المجتمع.