عود على بدء

الملخص

إن الحديث عن النحو العربي : أصوله ، وتاريخه ) حديث يطول ، ويعاد فيه القول ، دونما جدوي في كثير من الأحيان و اذ تأتي نتائجه مكررة ، أو تكون حول الحقيقة دون أن تدركها ، بوعی آنا ، وبلا وعي غالبا ، ويظل تقديسنا التراث هذا النحو هو المسيطر على عقولنا ، وطرائق تفكيرنا ، عمرا عن مواصلة جهد القدماء الرواد ، أو اختيارا للطريق العهد بتسطير ما كتبوه ، وفي كلتا الحالتين نحن ندور في حلقة مفرغة لا قرار لها ، وذلك مايبرر إلى حد كبير انصراف أجيالنا الحاضرة عن الأهتمام بلعه دينها وقوام شخصيتها . بله التعمق في فهم أسرارها ، والكشف عن فقهها ، والسيطرة على أدواتها ، ليكون لنا دور خلاق في مجالات الإبداع الأدبي والابتكار العلمي .