بين السمع والبصر في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi8.2906الملخص
يلحظ الذين يتلون كتاب الله ، ويتدبرون آیاته ، أن السمع والبصر يلتقيان فيه مراداً بهما الحاستين ثلاث عشرة مرة ، جاء السمع فيها كلها مفردة في اللفظ ، وسابقا في الذكر ، وجاء البصر مجموعا في اللفظ ، ولاحقا في الذكر . فمن ذلك قوله تعالى : ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشکرون ) (1) ، وقوله : ( وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً و أفئدةً فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء)
وما كان القرآن ليجمع بينهما على هذا النحو من الفرقة والتمييز - مع توافق الكلمتين في الدلالة على المصدر ، وتقابلهما في الذكر - إلا لناشئة من حكمة ، أو داعية من سر ، ولم يفت المفسرين - على العهد بهم - أن يلحظوا هذا الخلاف ، وأن يتلبثوا به ، يعملون النظر فيه ، ويبتغون الوسيلة إلى سره و مأتاه.
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة كلية الاداب

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.