التاريخ الكمي وكتابة التاريخ عند العرب
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi5.2915الملخص
لما شرفتي الجامعة الليبية فدعتني إلى إلقاء عدة محاضرات في طرابلس وبنغازي حاولت أن أطرق مختلف الأبواب واتناول شي الموضوعات تنويعا للمواد وترويحا للنفوس فاخترت خاصة موضوعا عساه ألا يكون مملا ويبعث على السآمة والإعراض بدلا من الابتهاج والإقبال خصوصا أني لا أراه ساراً مطرفاً مع أنه لذو شأن في نظر من يريد أن يعرج عن الطرق المعبدة فيتوغل إلى مجاهل الماضي ملتمساً في المصادر العربية معطيات منسية مهملة ربما ترضي أشد المؤرخين تحقيقا أكمل خبراء العلوم الحديثة تدقيقاً ، فلقد عزمت على القول في التاريخ الكمي و عبرت أثناء المحاضرة التي ألقيتها في بنغازي عما خطر ببالي من خواطر وأفكار حول التاريخ بوجه عام وحول اتجاهات کتابته في عصرنا هذا مستهدفاً هدفاً أخر من شأنه أن يقر العيون ويثلج الصدور لأن الأبحاث التي قمت بها تدل على أن كتابة التاريخ لها عند العرب أصالة و طرافة ففازت بقصب السبق في هذا المضمار إذ تزودنا المؤلفات القديمة بتفاصيل لا توجد غالبا في كتب التاريخ المعاصرة لها في الأقطار الأخرى .
فقلت توطئة لحديني أني لما شرعت في دراسة الجاحظ وآثاره اضطررت إلى الخوض في تاريخ العرب والمسلمين فدرست أخبار البصرة من زمان تأسيسها إلى القرن الثالث الهجري، ثم حملتني الظروف على تحرير عدد لا بأس به من المقالات التاريخية في دائرة المعارف الإسلامية، وقد دعتنى أخيرا لجنة الموسوعة البريطانية الصادرة في الولايات المتحدة إلى كتابة القسم الخاص بتاريخ العراق الإسلامي.
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة كلية الاداب

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.