اتخاذ القرارات في المنظمات

الملخص

ما من عمل يقوم به الإنسان إلا قد تضمن سلسلة من صنع القرارات واتخاذها سواء أكانت  هذه القرارات قرارات فردية أم جماعية ، وذلك لأن عملية صنع القرارات ثم اتخاذها تشير إلى قيام الفرد بالحركة والإقدام على العمل المتمثل في السلوك الظاهر و بلوغ الأهداف المراد تحقيقها وهذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يعني عدم صنع القرارات واتخاذها الجمود وبقاء الفرد غير قادر ، وتنتابه الحيرة فيما يخص قيامه  باي عمل بناء ومحقق الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كل فرد في المنظمة

ولهذا فإن نجاح الأفراد في أدائهم لعملهم يقاس في أغلب الحالات بالقرارات الناجحة التي يتخلونها وفي العادة نجد أن القرارات ترتبط بسلسلة متتالية من العمليات المتمثلة في وضع برامج وخطط دقيقة ومفاتحة الآخرين بشأنها، ثم إعادة تقويمها ووضعها حيز التنفيذ حسب الإمكانات المتوفرة والظروف والمهارة الشخصية في الموضوع" (يوحوش ، 1984 ، ص 155)

وفيما يتعلق بالمنظمات فإنها تعد بمثابة جهاز لصنع القرارات المختلفة ثم اتخاذ القرار المناسب لكل عمل تنظيمي أو تنفيذي . وهذه القرارات سواء أكانت قرارات تلقائية أم مبنية على أسس موضوعية فإنه كثيرا ما تنتج عنها نتائج ملموسة تتعلق بالنجاح أو الفشل في استثمار الموارد البشرية والمادية والطاقات و الوقت الثمين . ولذلك فإن القرارات التنظيمية تعد العمود الفقري بالنسبة لنجاح هذه المنظمات أو فشلها ومواجهته للمصاعب والصراعات التي تتطلب هي  أيضا صنع قرارات حاسمة و سريعة و اتخاذها وبنسبة عالية من المهارة والقدرة الفنية .

ومما لا شك فيه أن صنع القرارات في المنظمات واتخاذها لا يقتصر على مستوى معين من السلم الإداري بل يمتد إلى العديد من المستويات الإدارية الأخرى المختلفة،