تيمورلنك ومحنة دمشق 803هـ/1401م
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi23.2926الملخص
ينتمي نيمورلنك إلى بيت من أشراف المغول ، و كان جده الخامس قراجار من قادة جنكيز خان ، ولد في إحدى قرى كش من أعمال بلاد ما وراء النهر، وفي شبابه التحق في خدمة توغلق تیمور حاکم بلاد ما وراء النهر ، ثم ما لبث أن انقلب عليه وأخضع سمرقند لحكمه ، وفي حدود سنة 765هــ/ 1364م، غدا تیمور سيدا بلا منازع على بلاد ما وراء النهر بعد أن تمكن من جميع معارضيه ، وكان أخرهم إلياس خواجه الذي كان ينافسه على حكم البلاد
و لم توقف طموحات تیمور عند حدود بلاده بل كان يريد لنفسه ان يكون الحاكم الأوحد على العالم وكان يعتقد (أن الربع المعمور بأجمعه لا يستحق أن يتنازع من أجله سلطانان)) *
كما كان يعتقد بأنه صاحب الحق الشرعي في وراثة إمبراطورية أسلافه المغول التي خلفها جنكيز خان، ولهذا اندفع من أجل أن يستعيد كامل أراضي هذه الإمبراطورية ، فكان يضرم نيران الحروب سنويا في طول البلاد وعرضها من موسكو إلى نهر الكنج في بلاد الهند، ومن حدود الصين شرقا حتى بلاد الشام غربا، وكان استهدافه لبلاد الشام قد جاء في أعقاب سيطرته الكاملة على بلاد إيران وشمال الهند.
وفي سنة 802هــ/ 1399م، قاد جيوشه من شمال الهند باتجاه العراق وبلاد الشام في أعقاب تلقيه خبر وفاة برقوق سلطان الدولة المملوكية في مصر وبلاد الشام الذي وافته المنية.
التنزيلات
