الآثار الإسلامية في إجدابيا
تقرير مبدئي عن موسم الحفائر الأول (د.وايت هاوس)
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi23.2927الملخص
دعت مصلحة الأثار جمعية الدراسات الليبية سنة 1971ف لنقوم بتنفيذ حفيرة اختيارية في إجدابيا بهدف تحديد مدى اتساع الاستيطان الإسلامي في القرون الوسطى ، والتحقق مما إذا كان الموقع يستحق استكشافا أكثر من ذي قبل . و كانت نتائج التكهن بما يحتمل اكتشافه مشجعة
ويشير الدليل الوثائقي إلى أن إجدابيا كانت مدينة تجارية في القرن التاسع إفريحي تلتفي عندها طريق القوافل و كانت مزدهرة تحت الحكم الفاطمي ثم تدهورت أوضاعها بدرجة كبيرة عندما غزت قبيلتنا بني ملال وبني سليم المغرب سنة 1051 ف وعلاوة على ذلك فإن حفائر مبكرة كشفت عن أثرين من القرون الوسطى : قصر وجامع منهارين من الواضح أنهما فاطميان. وكما هو متوقع ، فإن الحفيرة الاختبارية التي سبق وصفها في تقرير الجمعية السنوي لعام 1971 ف ، قدمت نتائج إيجابية ، وفي إبريل (الطير) 1972 بدانا موسما ثانيا أكبر، حيث قمنا بإجراء حفائر في الجامع ، وتم وضع مخطط مفصل لبقايا القصر . وقد بذل السيد السعداوية ( رئيس المصلحة) والسيد عبد الحميد كل ما في وسعهما لإنجاح الموسم ، أما السيد . الورفلي المفتش المرافق لنا فقد قدم مساعدة قيمة أثناء العمل في الموقع ، ويتكون فريق الجمعية من تسعة أعضاء : هيلد اینقر ، وسارة جين ، وروث وایت هاوس ، وجورج اپنقر، وورويك بول ، وبيتر دونالدسون ، وديفد جيفري ، وجون موريش ، وكاتب هذا المقال و ووفرت مصلحة الآثار مكان الإقامة والأيدي العاملة . وقد سمحت أمانة المتحف البريطاني - بكل لطف – للسيد نيكولاس لوريك بمرافقنا من أجل دراسة العملة والنقوش وقد أعارنا - بكل كرم - قسم الهندسة المدنية بالكلية الإمبراطورية للعلوم والتقنية معدات المسح ، وكان المشروع نتيجة لذلك عملية متازرة مثمرة ، وأود في هذا الشأن أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل أولئك المعنيين .
التنزيلات
