الآثار الاجتماعية لتدهور الجانب النفسي في المجتمعات الغربية
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi14.2943الملخص
لا شك أن العامل النفسي يعتبر على قدر كبير من الأهمية لأن الحالة النفسية التي يعيشها الإنسان هي التي تحدد درجة الاتقان للوظائف المترتبة على دوره في المجتمع . وأي مجتمع يعتبر مسؤولا عن صحة أفراد المجتمع النفسية فالأساس الحضاري ينبغي أن يكون واضحة أمام أفراد المجتمع والقيم والمعايير المنبثقة عنه ينبغي أن تكون واضحة أيضا، فإذا تحقق ذلك وتم انتماء الفرد فإنه بذلك يحقق صحته النفسية ويقوم بدوره بفاعلية تامة، وعند انحراف الأساس الحضاري أو في حالة عدم استيعابه فالنتائج ستكون غير حميدة.
وبالرجوع إلى التاريخ نلاحظ أن حضارات قد سادت وعمرت طويلا لأنها قامت على أساس ديني اجتماعي يتمشى مع القانون الطبيعي الذي أعطى قيمة خاصة للإنسان، فهو محترم بذاته وفي ذاته ولكل إنسان وظيفته التي لا يمكن أن يعوضها أي إنسان آخر.
والحضارة في المجتمع الغربي بشقيه الشيوعي والرأسمالي قامت أيضا على أساس ديني هو تعاليم المسيحية واليهودية، فكان ينظر إلى الإنسان على أنه مخلوق إلي وأن حياته شيء مقدس فع على اثر ذلك الشعور بالغيرة والحب والإيثار.
هذا الأساس الحضاري قد تغير، بالرغم من أنه أوجد النمط الحضاري العام الذي من خلاله وجدت القيم الأخلاقية والإجتماعية التي يتم بها تقييم الأشياء. لقد استبدل الأساس الإجتماعي الديني بالأساس الإجتماعي الإنساني الذي يجعل الإنسان «مقیاس كل شيء» ويضع الإنسان وليس الإله محور كل شيء
التنزيلات
