ملاحظات حول الحركة القومية الكردية

الملخص

من المؤكد أن مشكلة الأقليات في العالم تهتم بدرجات مختلفة اغلب النظم السياسية في العالم اليوم وهي أيضا مشكلة لابد من العمل على ايجاد حلول ملائمة لها، ومن المؤكد أيضا أن النظم السياسية الشيوعية والغربية على السواء لم تأت حتى الآن بحل مناسب ومرض لهذه المشكلة، كما أنها لم تضع حدا لمسألة التعدي على الحقوق الاجتماعية والسياسية أو في كلات اخرى الحقوق القومية والانسانية لهدف الأقليات ، لا شك أن أية محاولة تقوم بها أية اغلبية للنيل من هذه الحقوق الانسانية لهذه الأقليات تمثل عملا تعسفية وظالمة. ان المشكلة القائمة هي مشكلة النظام السياسي المتبع في مختلف الدول التي توجد بها اقليات والتي لم تحاول ان تجد حلا لهذه المشكلة بالطرق السلمية العادلة، ومن المؤكد ان الاقليات في ظل نظام سیاسي عادل ستتاح لها لأول مرة فرصة حقيقية في أن تحكم نفسها بنفسها أو على الأقل أن تشارك في تدبير و إدارة شؤونها. 

إذا فمسألة الأقليات يجب أن تدرس كجزء من النظم السياسية العالمية ، والمشكلة في جوهرها تتعلق بالصراع الطبقي الذي يبدو أكثر وضوحا في نظام الاحزاب ، في النظم السياسية الشيوعية والغربية ، مثلا يستخدم النظام الحزبي كوسيلة للسيطرة على الشعب أي من يسيطر على الحزب أو الاحزاب يستطيع أيضا أن يفرض سيطرته على الحكومة والشعب، وينهض كدليل على ذلك النظام السياسي الحاكم في كل من الصين، الاتحاد السوفياتي، العراق، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.