أثر التطور التكنولوجي على الحريات العامة

تأليف د.مبدر الويس

الملخص

صار التطور العلمي سمة هذا العصر، فقد أخذ يترك بصماته على شتى مناحي الحياة، الأمر الذي فتح أمام الإنسان آفاقا رحبة لا قبل له بها، وضلل أمامه سبل العيش، فأضحت حياته أكثر پسرة ورخاء من أي وقت مضي. كما أنه بالعلم وبالعلم وحده استطاع الإنسان سبر أغوار الطبيعة ومعرفة الكثير من أسرارها ومجاهلها التي كانت إلى حد قریب تمثل بالنسبة اله طلاسم وألغازاً. فأمكنه بما تهيا له من أسباب التقدم أن يرتاد الأجواء ، وأن يغوص في أعماق البحار والمحيطات للتعرف على ما تحويه من مخلوقات وثروات، وأن يسخر الطبيعة لخدمته إلى حد بعيد . بل إن شغفه اللامحدود في كشف مكنونات هذا الكون العجيب وما أودعه الله فيه من اسرار دالة على عظمة الله وقدرته سبحانه وتعالى، دفعته إلى غزو الفضاء الكوني بغية الوصول إلى ما فيه من أجرام وكواكب ظل التفكير فيها إلى وقت ليس بالبعيد ضرياً من الكفر على رأي ثلة من الجهلة والمتعصبين من بعض رجال الدين الذين نسوا أوتنا سوا.