تعزيز الصبي في جريمتي السرقة والحرابة
DOI:
https://doi.org/10.37376/jols.v3i.2025Abstract
يرجع الى الشريعة الاسلامية الفضل في انها اول الشرائع التي قصرت المسئولية الجنائية على الانسان، وفرقت بين الكبار والصغار من حيث توافرها .
مراحل المسئولية الجنائية ::
يمر الانسان وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية بمرحلتين قبل أن يصل الى سن البلوغ، الذي يفترض انه قد اكتمل له فيه توافر الادراك والارادة ، واصبح مسئولا عن أفعاله على الوجه الكامل .
الأولى مرحلة عدم التمييز و تبدأ من تاريخ الولادة حتى تمام السابعة،والثانية مرحلة التمييز وتبدأ من السابعة حتى سن البلوغ وهي الثمانية عشرة .
وقد نصت المادة الثامنة من قانون اقامة حدي السرقة والحرابة على أن الحاني في هاتين المرحلتين من العمر يعتبر صبياً ، وبالتالي يكون غير مسئول من الناحية الجنائية .
ولكن رغم هذا، إذا كان قد بلغ مرحلة التمييز ، فإنه يعزر عن الجرائم التي يرتكبها على الوجه المناسب لسنه و اصلاح شأنه مع مراعاة مدى جسامة الجريمة .
و مسئولية الحاني هنا هي مسئولية تأديبية وقائية محضة ليست لها أية صفة عقابية. وذلك مراعاة لصغر سنه ولظروفه الاجتماعية الخاصة ، وحتي لا تلحق إساءة بسمعته مما قد يضر بمستقبله، ويجعل الماضي يقف عقبة في طريق معاونته على اختيار السلوك القويم . لذلك فهو لا يعتبر عائدة إذا ما ارتكب جريمة اخرى قبل البلوغ . ويجازى في هذه الحالة ايضأ بتكرار تأديبه ، وإن كان على وجه اشد من المرة السابقة .
فاستثناء من شرط السن المنصوص عليه في المادتين الأولى و الرابعة من القانون المذكور الجاني الذي لم يتم الثامنة عشرة سنة هجرية في جريمي السرقة و الحرابة لا يقام عليه الحد بل يعزر على الوجه الذي بينته المادة الثامنة.
Downloads

Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 Journal of Legal studies

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.