بعض الأخطار الجيومورفولوجية على الهضبة الأولى وسهل بنغازي شمال شرق ليبيا

دراسة في الجيومورفولوجيا التطبيقية

Abstract

تتفاقم الأخطار والكوارث الطبيعية ، وتزداد يوماً بعد يوم ، مهددة حياة الإنسان وممتلكاته بل ومقومات بيئته الطبيعية . والأخطار الطبيعية انواع متعددة متباينة فى خصائصها وقوتها وأثارها التدميرية، ولا يكاد يمر يوماً دون أن نسمع أو نرى أو نقرأ عن حدوث كارثة فى مكان ما من العالم. والأخطار الجيومورفولوجية والكوارث الطبيعية قديمة قدم الإنسان ،الذى حاول جاهدا أن  يحد ويخفف من اضرارها. يهدف هذا البحث الي دراسة الأخطار الجيومورولوجية التي تتعرض لها الهضبة الأولي وسهل بنغازي بالمنطقة الشرقية فى ليبيا ،حيث تتعرض منطقة الدراسة لعدد من الأخطار والمشكلات الجيومورفولوجية ,التي ترتبط إما بخصائصها المورفولوجية أو العمليات الجيومورفولوجية السائدة ،وتتمثل أهم الأخطار الچيومورفولوچية بالمنطقة في الجريان السيلي أو الفيضانات العارمة Flash Flood ،والانهيارات الصخرية ، ومشكلات التجوية الملحية ،وسيتم التطرق لهذه الأخطار وطرق مواجهتها. وتتمثل أهمية هذه الدراسة أن الهضبة الأولي للجبل الأخضر تتميز ببيئة جبلية تقطعها العديد من الأودية الجافة ,وتتركز دراستنا هذه علي جزء من الهضبة الأولي فقط وجزء من سهل بنغازي ,ونظراً للبيئة الجبلية التى تميز منطقة الدراسة خاصة وشمال شرق ليبيا عامة وما يتطلبه التركز العمراني والسكان والنشاط البشري من حركة دائمة وإنشاء المراكز العمرانية والطرق البرية الساحلية والجبلية التى تتعرض للأخطار الطبيعية المختلفة ,فالطرق تمتد في بعض المناطق بمحاذاة المرتفعات او تقطع الأودية الجافة أو تمتد داخلها , الأمر الذي يؤدي إلي كثرة الانحناءات والتعرجات للطرق التي تقطع الهضبة الأولي للجبل الأخضر ,كما أن هناك مناطق وتجمعات عمرانية تحت السفوح مما يعرضها ايضا للعديد من المخاطر مثل خطر التساقط الصخري وخطر الجريان السيلي ,كل ذلك يمثل خطورة واضحة علي الطرق والمنشآت المقامة عليها ومستخدميها في آن واحد.وتوصلت الدراسة أن  الأخطار التي تتعرض لها المنطقة تختلف من مكان لأخر,ففي بعض الأجزاء تتعرض إلي خطر التساقط الصخري,بينما مناطق أخري تتعرض لخطر السيول من جراء جريان الأودية الجافة عند التساقط المطري ,بينما اجزاء أخري تتعرض للتجوية الملحية.