آليات الحجاج في قصة "حائك الكلام" لعمرو بن مسعدة من منظور البلاغة الحديثة

الملخص

الملخص:

      يتناول البحث بالدِّراسة والتحليل" قصة حائك الكلام" للكاتب والوزير العباسيِّ عمرو بن مَسْعدة المُتوفى سنة( 278هـ ) من منظور البلاغة الحديثة التي تتجاوز الدِّراساتِ البلاغيَّةَ التقليديَّة -التي تقف عند ما استقرتْ عليه البلاغة العربيَّة من قواعد وضوابط وقوانين في مفتاح العلوم للسكاكيِّ (  626هـ ) - إلى دراسة آليَّات الخِطاب الحِجاجيَّة ذاتِهِ ،وبعد الدراسة التحليليَّة لمضامين هذا الخِطاب تبيَّن للباحث أنَّ  قصة "حائك الكلام "تعدُّ أنموذجاً فريداً للسَّرْد العربيِّ القديمِ- في العصر العباسيِّ -السابقِ لزمن السَّرْد المعاصر في كثيرٍ من نواحيه الفنيَّة والسَّرْديَّة والبنيويَّة ؛ وذلك باعتماده على العديد من آليَّات الحِجاج اللغويَّة والمنطقيَّة ، فضلاً عن التَّنوِّع في استخدام الآليَّات البلاغيَّة الحِجاجيَّة الأسلوبيَّة ،والبيانيَّة والبديعيَّة في خِطاب القصَّة عامةً و ما جاءتْ منها على لسان حائك الكلام وخِطابه بخاصةٍ، ومثلُ هذه النَّتائج وغيرها تدعو الباحثين إلى إجراء المزيد من الدِّراساتِ على ما يَزْخَرُ به الأدبُ العربيُّ القديم من كنوز سَّرْديَّةٍ لا تَقِلُّ أهميةً عن السَّرْديَّاتِ المعاصرةِ .