موقف الهيئات الممثلة للأهالي والرأي العام في برقة من قرار تقسيم 1947

الملخص

حاولنا في هذا الجهد المتواضع توضيح موقف الهيئات الممثلة للأهالي والرأي العام في برقة حيال قرار هيأة الأمم المتحدة رقم (181) في 29 (نوفمبر) 1947، القاضي بتقسيم فلسطين إلى منطقتين عربية ويهودية، والملابسات التي بلورة صدوره دولية ومحليا، من خلال بعض الوثائق التي نشرها مشكورا الأخ الفاضل/ سالم الكبتي، في سلسلة كتب وثائقية هي : (ليبيا مسيرة الاستقلال وثائق محلية ودولية، ج 1) و (إدريس السنوسي الأمير والملك، وثائق عن دوره السياسي والوطني، ج 2)، التي ظلت حبيسة أرشيفه فترة من الزمن، فضلا عن بعض الأطر المرجعية الأخرى ذات العلاقة بموضوع البحث. وبطبيعة الحال قسم البحث إلى : مقدمة، وأربعة مباحث، وخاتمة، حاولنا من خلال المبحث الأول إعطاء لمحة تاريخية عن ملابسات مناقشة قرار تقسيم فلسطين في هيأة الأمم سنة 1947، والظروف الدولية والمحلية التي بلورة صدوره، وسخرنا المبحث الثاني لتوضيح بعض مواقف الممثلين العرب في الأمم المتحدة، وعملنا في المبحث الثالث على إيضاح ردود فعل رؤساء الحكومات العربية والأوساط الشعيبة، واجتهدنا في المبحث الرابع في تلمس موقف الهيئات الممثلة للأهالي والرأي العام في برقة حيال قرار التقسيم. وتبين من خلال البحث بأن موقف جل من في برقة من هيئات أهلية ورأي عام حيال قرار التقسيم كان رائعا سواء بالمظاهرات والاحتجاجات، لاسيما جمعية عمر المختار التي كان موقفها جليا تجاه هذا القرار الجائر، عبر مركزها العام في بنغازي ودرنة، ولسان حالها صحيفة (الوطن) التي دونت عناوین مقالاتها باللون الأسود حزنا وحسرة على تقسيم فلسطين، فضلا عن محاولات بعض رجالات الجمعية تشكيل مكاتب ولجان للمتطوعين والمتبرعين للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.