الطلاق :أسبابه وانعكاساته على المجتمع الليبي:مدينة بنغازي أنموذجا

الملخص

أضحى الطلاق مصطلحًا معروفًا ومتداولاﹰ بين أفراد المجتمع، سواء أكان هذا المجتمع عربياﹰ أم غير ‏ذلك. وفي الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع كثيراﹰ عن انتشار حالات الطلاق في مدينة بنغازي، حتى أصبح هذا ‏المصطلح على لسان أفراد المجتمع أغلبهم، وعليه تسعى الدراسة الحالية إلى تشخيص ظاهرة الطلاق بمدينة بنغازي، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الطلاق، ومدى تطابقها مع ما ورد من بيانات في هذا الموضوع.

اعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي، من خلال القيام بعدة إجراءات ‏منهجية، من بينها تحليل مضمون "محاضر جلسات الطلاق بمحاكم مدينة بنغازي"، ومن خلال مقابلات ‏بعض المتخصصين وذوي الخبرة بمحاكم الطلاق بالمدينة، كما أجريت مقابلات مع بعض حالات الطلاق، كما اعتمدت الدراسة على بعض الأدبيات الاجتماعية المتعلقة بالموضوع؛ ‏لاستكشاف مدى انتشار هذه الظاهرة بالمدينة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ للتخفيف من انتشارها، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: ارتفاع حالات الطلاق في الفئة العمرية من (40 - 39) سنة و‏‏(30 - 39)، وتزايد حالات الطلاق في سنة 2019، كما توصلت الدراسة إلى أن معظم حالات ‏الطلاق حدثت خلال السنوات الأولى من الزواج (1-4)، وارتفاع نسبة الإناث في طلب الطلاق، كما ‏كشفت الدراسة أن معظم المطلقات كنَّ ربات بيوت، أما المطلقون فكانوا موظفين ورجال أعمال، أما أسباب الطلاق فأهمها: عدم التوافق، عدم تحمل مسؤوليات المنزل والأبناء، غياب الزوج، ‏عدم الإنجاب، تدخل الأهل، المرض الجسدي، عدم الإنفاق، التعاطي.