مفهوم المعجزة : أي ما صدق ينتمي إليه
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi14.2939الملخص
قد لا يثير النفس ويستهويها سياق للحديث قدر ما يثيرها ويستهويها حديث المعجزات. ولا غرو، فالنفس البشرية كالفرس الحرون قلقة متمردة وثابة تعمل العادة وتزدري الرتابة وتود على نحو تغالي فيه دوما، لو لم تعترض سبيلها حواجز حتى و إن كانت حواجز قصور الخيال، وتأمل لو لم يكبح جاحها عقال حتى وان كان عقال العقل. فها انت ترى انه ما يكاد الحديث عن الخوارق يثار حتى يطيب لسامعيه فتری الواحد منهم يمعن الاصغاء ويطلق العنان لمخيلته مستمعا إلى ما يضاف إلى الحديث ومضيفا إلى ما سمع آملا في ذات الوقت ألا يكون معه من يعكر صفو النقاش بالاصرار على أن الشواهد التي تسرد لاثبات صدق ما يروي عادة ما تكون واهية أو من يذكره بأن أحدأ من جلسائه المتحدثين لم بر واقعة معجزة بأم عينه.
التنزيلات
