كماليا خوسي القوريني
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi3.2808Abstract
إذا كان من المتفق عليه عند البحث في التاريخ العام تسمية القرون الثلاثة التي أعقبت وفاة الاسكندر الأكبر في عام ۳۲۳ ق. م. بالعصر الهلينيسي لما لهذه التسمية من صقة الشمول التي تلائم التاريخ العام ، فلعله عند البحث في تاريخ الأدب أن يكون أصدق انطباقا على هذه القرون تسميتها بعصر الاسكندرية . ذلك أن هذه المدينة أصبحت منذ القرن الثالث قبل الميلاد عاصمة الأدب الإغريقي ، فقد كان لحلب البطالة وعطفهم على الأدباء والعلماء وقيامهم بإنشاء دار العلم أو الجامعة ومكتبتها الكبرى قدرة عجيبة على اجتذاب محبي البحث في العلم والأدب الى الاسكندرية . وقد أنشئت دار العلم على نمط مدارس أثينا الفلسفية وخاصة أكاديمية أفلاطون وليکيوم ارسطو ، وعرفت هذه الدار على نحو ما عرف الكثير انظر فيليب اميل لجوان ، شعر الاسكندرية ، ترجمة المرحوم الدكتور محمد صقر خفاجة ، القاهرة ، ۱۹۵۲، ص ۱۸ :
غيرها من دور العلم القديمة باسم الموزيون (mouselon أو museum = موئل ربات التاريخ والآداب والفنون والفلك ) ، لكن معهد الاسكندرية قاق سائر معاهد العلي القديمة طرة إلى حد أن ذكر الموزيون دون تخصیص عبد الكلام عن الحركة الفكرية قديمة ، لا يمكن أن يوحى إلى الأمن بأي معهد آخر سواه ، وتحدثنا المصادر القديمة بأن معهد الإسكندرية كان يؤلف جزءا من الحي الملكي ، ويتألف من منتزه فسيح ومجموعة من المباني تقديم قاعات للبحوث العلمية فضلا عن قاعة عامة للأكل وأماكن الأقامة العلياء والأدباء أعضاء المعهد ، وبأن الملوك كانوا يجرون عليهم الأرزاق السخية ، ويوفرون لهم حاجاتهم المادية جميعا ، ويعفوهم من دفع الضرائب ومن أداء أي عمل يصرفهم عن محوهم ، وبأنه كان في متناول أيديم محتويات المكتبة الكبرى ، وكانت أعظم دور الكتب في العصور القديمة .
Downloads

Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 Journal of the Faculty of Arts

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.