الوطنية في الأدب المصري ( الفرعوني) القديم

Authors

  • Dr. Fawzi Abdul Majeed Al-Asadi Al-Asadi

DOI:

https://doi.org/10.37376/jofoa.vi6.2823

Abstract

لعل المصري القديم أن يكون أشد الناس وطنية وحبا لبلاده واعتزازا بها، بل لقد أحبها حبا لم يحييه مواطن وطنا، وتكاد عاطفة حب الوطن والحنين إليه والأعزاز له ، والحرص على علاته والحزن على يلائه تتمثل في كل ما لدينا مما أخرج من تنظيم الأدب القديم ونشير .. أحب فيها الحزن والسهل، والصحراء والخضراء، وأحب فيها سماء زرقاء صافية وشمسا وضاحة سافرة أبدا قل أن تتبرقع بالسحائب والغيوم . وأحب فيها النيل الذي كان له كالشريان الذي يجري في الجسم فتجري مجرياته الحياة، فروى أرضه وأينع حصده وغذاه بمائه ، وأحب فيها كما سماه و نسيما حلوا يقيل من الشمال ، كان بعده من متع الدنيا والآخرة . لقد رأی بلاده نعمة من الخالق فرأها نعيما المخلوق . وحسبنا من دليل على حبه لها واعجابه بها وتقديره لمكانتها في نفسه أنه تخيل الفردوس الذي ينعم به في الآخرة صورة من مصر وما أوتيت من حظ عظيم بل لقد كان الكد والكفاح في أرضها متعة لم يكره استئنافه في الفردوس هناك .

كانت مصر نعمة من الخالق ، وكانت أعز ما خلق وأنعم به على الناس ، ولقد عبر عن عرفانه بذلك في فصل من متون الأهرام، وهي من أقدم فصول الأدب الديني عند المصريين ، حيث شبهت مصر فيه بعين (حور) عين الاله الذي ضحى بها من أجل أبيه ( اوزیریس ) و ذلك في صراعه مع عمه است ) ليأخذ بحقه في ارث أبيه وينتقم له .

Downloads

Download data is not yet available.

Published

1974-12-01

How to Cite

الأسدي د. ف. ع. ا. ا. (1974). الوطنية في الأدب المصري ( الفرعوني) القديم. Journal of the Faculty of Arts, (6). https://doi.org/10.37376/jofoa.vi6.2823

Issue

Section

Articles