دور الموارد البشرية في استثمار الثروة المعدنية في منطقة المغرب العربي
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi13.2857الملخص
تزخر منطقة المغرب العربي التي تضم الجزائر والمغرب وتونس بالموارد والخيرات المعدنية المتنوعة وبالموارد والطاقات البشرية الخلاقة، وتتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يزيد من أهميتها وفاعليتها في التأثير على اقتصاديات أفريقيا وآسيا وأوروبا، وتحديد مضامين وأبعاد سياساتها وخططها التنموية القريبة والبعيدة، إضافة إلى إمكاناتها الاقتصادية الكامنة في تصنيع وتحديث مؤسساتها المادية وتطوير هياكلها البنيوية، وتنمية كيانها الاجتماعي بما يضمن رفاهية سكانها واستقرار نظمها السياسية ومتانة أوضاعها الاجتماعية والحضارية.
إن دول المغرب العربي تمتلك ثروات معدنية طائلة تتمثل في البترول والغاز الطبيعي والفوسفات والحديد والزنك والرصاص والنحاس، وتمتلك ثروات بشرية متميزة تتجسد بالكفاءات، والامكانات الكامنة لأبنائها، هذه الكفاءات والامكانات التي يمكن أن تستخرج المعادن من باطن الأرض وتستثمر الأرض زراعية وتحول المعادن من شكلها الخام غير النافع إلى شكلها المصنع الذي يستطيع إشباع الحاجات الاقتصادية للمستهلكين، إضافة إلى أهميتها في تقديم الخدمات الثقافية والصحية والاجتماعية والترفيهية التي يحتاجها سكانها.
لكننا يجب أن نشير هنا بأن أقطار المغرب العربي تعاني في الوقت الحاضر من مشكلات اقتصادية وفنية وعلمية تحول دون مقدرة أبنائها على استثمار خيراتها المعدنية استثمارا جيد يتجلى في زيادة كمية انتاجها المعدني، وتحويل المعادن المستخرجة إلى صناعات جاهزة يمكن تسويقها داخل وخارج هذه الأقطار.
التنزيلات
