التحليل الاجتماعي لظاهرة العمل
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi5.2904الملخص
يعالج هذا البحث موضوعا رئيسيا من موضوعات علم الاجتماع الحديث ، وهو ما يطلق عليه اسم سسيولوجيا العمل ، أو اجتماعيات العمل ، إذا أردنا أن نعرب هذا المصطلح ، وإن كنا نعتقد أن اللفظ العربي لا يعبر تماما عما يتضمنه المصطلح الأجنبي من تطبيق لأساليب ومناهج البحث العلمي على دراسة ظاهرة العمل باعتبارها من الظواهر الاجتماعية الأساسية في حياة المجتمعات ، بل في تشكيل الإنسان نفسه .
فقد أصبح من البديهيات اليوم أن العمل هو الذي يطور البيئة بعد أن يستمد منها مادته الأولية ، وهذا التطوير يؤثر في الشخصية ، أو على الأقل يوفر الظروف الضرورية التي تتفاعل فيها . ومن ناحية أخرى فإن نظام العمل ودرجة تقدمها تؤثر في اتجاه الثقافة . وهذه ، بمجالاتها الفنية والفلسفية والعلمية تؤثر بدورها في الشخصية و تطبيعها بطابعها ، كما تؤثر في تحديد نوع العلاقات بين الأفراد
وقد رأينا أنه من المناسب ، كمدخل للموضوع ، أن نعني بتوضيح ما تتضمنه كلمة عمل ، من مفاهيم مختلفة . إذ أن هذا التوضيح يساعد كثيرا على وصولنا إلى لب الحقائق والموضوعات التي يهتم هذا الفرع من علم الاجتماع - ونعني به اجتماعيات العمل بالبحث فيها . ونحاول بعد ذلك توضيح الفرق بين العمل و النشاط ؛ ثم نتطرق إلى الكلام عن تفاصيل المسائل الرئيسية في دراسة ظاهرة العمل نفسها ، واضعين نصب أعيننا دائما تحليل هذه المسائل من وجهة نظر عالم الاجتماع .
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة كلية الاداب

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.