الفلسفة القورينائية في المصادر العربي

الملخص

أفاض جومبرتس - وهو يتحدت عن المدرسة القورينائية في كتابه الحافل بعنوان : « المفكرون اليونانيون ، ( ح ، الفصل التاسع ، ص ۲۰۹ من الترجمة الانجليزية ، ص 666 من الترجمة الايطالية ) - في وصف بلدة قورينا (شحات حاليا) فقال أن القدماء والمحدثين على السواء قد اتفقوا على الإشادة بموقعها الرائع ، وبثراء الاقليم المحيط بها. و فناحية الجنوب تحميها سلسلة جبال من الرمل وحرارة الصحراء ؛ وتعلو ألفي قدم فوق سطح البحر ، على مرتفع من الهضاب بنحدر تدريجيا صوب البحر على نحو درجات السلم ؛ قد بارك من حولها طقس بديع ، يذكرنا اعتداله باعتدال شاطيء كاليفورنيا ؛ وقد بنيت المدينة على « الصدر الرفاف » ( على حد تعبير بندار الجميل ) لقنتي جبل ، حول ينبوع يتدفق تدفقة قوية من حجر جبری - ، نعم لقد كانت قورينا تتجلى في الأيام القديمة ، ولا تزال تتجلى للرحالة الذي يزور أطلالها 

و أشد المناظر التي تبدو للعيون سحرة وفتنة » ( هينرش بارت ) . وعلى سفوح التلال الخضر والأغوار العميقة ، التي تمرع بالغزير من الرتم والآس، والأقاحي والدفلى ، پنسرح البصر في هدوء منحدرة إلى البحر الأزرق اللون ، ذلك البحر الذي مخر عبابه في الأيام الخالية مهاجرون قدموا من جريرة ثيرا ومن البلويونيز ومن جزر السيكلادس - الى هذه البقعة السلطانية التي كانها صنعت ابتغاء الإشراف على الاقليم المحيط والقبائل البربرية التي تقطن هناك . ومهارة اليونانيين في الهندسة المائية وانشاء الطرق أحرزت ها هنا انتصارات عظيمة . فعن طريق تشييد الرواقات والتقطيعات والأرصفة ، تحول تتالي الهضاب التي كونت الشكل الطبيعي للأرض - إلى عديد من الطرق الفسيحة التي تعرجت على شكل حنايا افعوانية من شاطىء البحر حتى المرتفعات . ويشق جدران الصخر العاتية على جانبي الطرقات فتحات أبدع في تزيينها المعمار والرسام . وهذه هي المداخل الى غرف الدفن العديدة - أجل ! إنها مدينة للموتى لا نظير لها على وجه الأرض. وكل نبع مائي وجه قبل أن يتبدد سدى في مجراه الجيري ، واستخدمت هذه القنوات العديدة من أجل ري الحقول والبساتين . وعلى منحدرات الجبل كانت ترعي قطعان الضان التي كان صوفها عالي القيمة ؛ وفي مروج العشب الغنية تسرح الخيول النبيلة التي اعتادت الظفر بجوائز السباق في ألعاب الأعياد التي كانت تجري في الوطن الأم ( في بلاد اليونان )».