دور الأسرة في نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك عند الأزمات

Abstract

     يمر المجتمع الليبي اليوم بظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية غير مستقرة، ممٌا تسبب في خلل كبير في الاقتصاد الليبي في كافة مجالاته؛ منها: التضخم، وغلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، ونقص السيولة في المصارف؛ الأمر الذي جعل العديد من الأكاديميين الاجتماعيين ينادون بالعمل على نشر ثقافة الترشيد، فقد أوصت ندوة حماية المستهلك في ليبيا، المنعقدة في مارس عام 2018 إلى ضرورة العمل على نشر ثقافة الترشيد بين جميع أفراد المجتمع، وأهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في ذلك "حيث نصادف إدراكاً متزايد يومًا بعد يوم بأهمية خلق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك، أو بعملية ضبط الاستهلاك وترشيده" (زايد، 2002، 142).

     وتُعد الأسرة أولى قنوات نشر ثقافة الترشيد في المجتمع باعتبارها أهم المؤسسات الاجتماعية المعبرة عن قوى المجتمع وطاقاته وهي القادرة على ترشيد استهلاكه، كما يقع عليها العبء الأكبر في توازن المجتمع واستقراره.

     وعليه ستقسم الورقة إلى العناصر الأتية:

أولاً: إشكالية الدراسة وتساؤلاتها.

ثانياً: معنى الاستهلاك وثقافته.

ثالثاً: الدراسات السابقة.

رابعاً: التفسير النظري للاستهلاك.

خامساً: الفهم الاجتماعي لظاهرة الاستهلاك.

سادساً: دور الأسرة في انتشار ثقافة الاستهلاك.

سابعاً: الوعي الاستهلاكي للأسرة.