العلم والتقنية في خدمة الإنسان والمجتمع
DOI:
https://doi.org/10.37376/jofoa.vi10.2826Abstract
١- عمل العلم کما عملت التقنية بالتأثير العميق
على تطور المجتمعات الأكثر تقدما منذ قيام الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، حيث لعبا فيها دورة حاسما . بيد أن كلا منهما أحدث تأثيرا ، إلى حد ما ، مستقلا عن الآخر. فالعلم يقدم تصورات مجردة للواقع تزداد دقة باستمرار، وتنصب على مجموعات من الظواهر يتسع نطاقها باطراد: فالمادة أولا ، ثم الحياة ، ثم المجتمع منذ ازدهار العلوم الاجتماعية. أما التقنية فتوفر طرائق للعمل تتخذ أشكالا يتسنى وبشكل واسع تعميمها ونقلها ، وتمكن الإنسان من التأثير على هذه الظواهر ذاتها. وقد تميز القرن العشرين بحدث بالغ الأهمية هو التكامل المتزايد بين العلم والتقنية . فالتطوير التقني لم يعد يعتمد على التجريب بل صار يرتكز على أسس علمية . وأما العلم، الذي يتطور وفقا لمنطقه الذاتي ، الذي يسعى دائما للوصول إلى المعرفة المتكاملة في مختلف المجالات: فإن تقدمه يتوقف في كثير من الميادين التجريبية على استخدام تقنيات متقدمة أعدت لغايات غير الغايات العلمية المحضة. وقد كان هذا التكامل بين هذين النوعين من التطور - تطور المعارف وتطور طرائق العمل - على الدوام من الخصائص المميزة للمنهج الفكري لعدد من عظماء المبدعين في مجال العلم ، من باستير مثلا الى مدام كوري وغيرها
Downloads

Downloads
Published
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 Journal of the Faculty of Arts

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.