مقومات تخطيط المدينة العربية والمعاير القيم القياسية اللازامة لها

Authors

  • Dr. Hadi Abu Luqma

DOI:

https://doi.org/10.37376/jofoa.vi4.2842

Keywords:

مقومات تخطيط المدينة العربية والمعاير القيم القياسية اللازامة لها

Abstract

لعله من الأوفق أن نؤجل الحديث عن مقومات تخطيط المدينة العربية إلى أن نكون فكرة نستطيع بها تحديد المفهوم الدقيق المدلول المدينة لأننا لن نستطيع تحديد الاطار الذي نناقش فكرته قبل أن نرسم خطة واضحة لما نحن بصدد مناقشته أو التحدث عنه وخاصة وان مضمون تعريف المدينة لا يزال غير مرئي عند الكثيرين . تحدد المفهوم اللغوي مدن : بمعنی استقر وفي هذا ما يعني أن مفهوم المدينة من الإستقرار ، ولكن ألا تنطبق هذه الأدلة اللغوية على استقرار القرية أيضا ؟ الجواب بالإيجاب طبعا مما يلزمنا أن نبحث عن تعریف آخر يفي بغرضنا لأن التعريف السابق يحدد لنا كما هو واضح ، الفرق بن مدلول الإستقرار والتر حل ودون أن يسعفنا في التفريق بين القرية ۲۲۹ والمدينة ، ولهذا أرى لزاما البحث عن تعريف يكون أكثر قبولا من التعريف اللغوي الذي لم يسعفنا رغم أن فكرة المدينة تتضح لكل منا بمقارنتها بقرية ما أو بذلك الطابع الذي نكونه عند أول زيارة إلى جهات الربع « فالاساس اللغوي وان عرف المدينة والقرية معا بالنسبة للرجل والبداوة إلا أنه لا يصلح أساسا لتعريف كل بالنسبة للآخر ويبدو أن فكرة المدينة واضحة لدينا جميعا . فكلنا يعرفها بالقياس إلى الريف والقرية ومع ذلك فان أحدا لم يعطها التعريف المقنع » . ولعله من المفيد هنا أيضا أن نحاول تحديد الوظائف المختلفة التي تو دها المدن لتساعدنا إلى الوصول إلى ما نحن في سبيل معرفته وهنا نجد أن هذه الوظائف تنحصر في ثماني مجموعات هي : الوظائف الحربية ، السياسية ، التجارية ، الصناعية ، الصحية ، الترفيهية وأخيرة الوظيفتين الدينية والثقافية ، والأمثلة المجردة لهذه الوظائف تحددها الأمثلة التالية مرتبة حسب ترتيب الوظائف السابقة : ففي عالمنا العربي تقف مديني القيروان والكوفة كمثالين لما أنشأه العرب من مدن حربية . أما على الصعيد العالمي فالأمثلة كثيرة و يمكن فصلها إلى نوعين هما المعسكر الحربي والقلعة فالأول لا يزيد تعريفه على كونه مجرد حائط منيع يستخدم كحصن للدفاع ضد الغارات الخارجية وقد ظهر هذا النوع وانتشر بنوع خاص في فرنسا وفي ممتلكات الإمبراطورية الرومانية . ومما يلاحظ على هذا اللون انها لم تكن مدنا بمعنى الكلمة ، وفي البداية بالذات ، ولو أنها تحولت مع الزمن إلى أساس أو نواة لمدن كثيرة في تاريخ لاحق ۲. أما النوع الثاني من المدن الحربية فهي أكثر عددا وأوسع انتشارة (۱) - دكتور جمال حمدان ، جغرافية المدن ، صفحة ( 4ه) (۲) - دكتور جمال حمدان ، جغرافية المدن ، صفحة (۱۸۰) 

 

Downloads

Download data is not yet available.

Published

1972-12-02

How to Cite

أبو لقمة ا. ا. . (1972). مقومات تخطيط المدينة العربية والمعاير القيم القياسية اللازامة لها . Journal of the Faculty of Arts, (4). https://doi.org/10.37376/jofoa.vi4.2842

Issue

Section

Articles