تشغيل المسجونين في ليبيا
DOI:
https://doi.org/10.37376/jols.v4i.2049Abstract
تطور فكرة العمل في السجون :
عرف العمل في السجون منذ عهد بعيد ، وكان الغرض منه متمشياً مع الغرض من العقوبة ، ولذا كان يهدف إلى تعذيب المحكوم عليه بتشغيله في اشق الأعمال ، حتى قبل إن سلب الحرية لم يكن هو القصد من العقاب ، وإنما كان يأتي تابعاً للعمل الشاق الذي يقوم به المسجون باعتباره الغاية الحقيقية من العقوبة.
وفي مطلع القرن الثامن عشر تغيرت النظرة إلى العقوبة السالبة للحرية ، كنتيجة لانتشار الأفكار العقابية الحديثة و مبدأ المساواة بين جميع الناس ، فلم يعد المسجون بمثابة (عبد) تسترقه إدارة السجون ، وإنما هو مواطن تردى في هوة الجريمة، ويجب بذل كافة الجهود لمعاونته و تمكينه من العودة إلى الطريق السليم. وترتب على ذلك أن تغيرت فكرة العمل في السجون ، فلم يعد القصد منه تعذيب المحكوم عليه وإنما أصبح عنصرا أساسيا في المعاملة العقابية يهدف إلى تحقيق أغراض مختلفة أهمها تهذیب وتأهيل المحكوم عليه.
Downloads

Downloads
Published
Versions
- 1974-06-01 (2)
- 2022-09-13 (1)
How to Cite
Issue
Section
License
Copyright (c) 2022 Journal of Legal studies

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.