دور الحدود المصرية في دعم المقاومة في برقة 1911-1931 م

الملخص

لقد اعتمدت حركة المقاومة في ليبيا على المساعدات التي كانت تصلها من خارج البلاد ،فعندما وقعت ليبيا تحت الاحتلال الايطالي في أكتوبر 1911م ، نادي منادي الجهاد لإيقاظ همم المسلمين والعرب للتطوع للجهاد ، ودعم الدولة العثمانية صاحبة السيادة على ليبيا ، وكذلك لمؤازرة أخوتهم في ليبيا^([1]) ، ولكن اختلفت الاستجابة من بلد لآخر حسب الموقع والظروف السياسية ، فقد قامت المظاهرات في الهند والباكستان وسوريا والجزائر ومصر ، وأعلن أمير اليمن عن وجوب توقف القتال في اليمن ضد الدولة العثمانية وأن يذهب الطرفان إلى ليبيا لمواجهة القوات الإيطالية ، وأرسلت هذه الدول العديد من المساعدات إلى المجاهدين في ليبيا ولكن بعد المسافة وتأمر الدول الأوروبية مع الحكومة الإيطالية جعل هذه المساعدات متقطعة ، وتتوقف لفترات طويلة⁽[2]⁾ كما أن الدولة العثمانية خصصت ميزانية لصرفها في ليبيا، بلغت حوالي مائة وخمسة وثلاثين ألف ليرة تركية شهرياً ،كرواتب للمجاهدين والموظفين العثمانيين في طرابلس وبرقة، ⁽[3]⁾ كما أرسلت العديد من القادة والضباط العثمانيين، لقيادة وتدريب المجاهدين في ليبيا^([4])، إلا أن المساعدات العثمانية انقطعت بعد توقيع معاهدة أوشى لوزان سنة 1912م ،وتوقفت نهائياً بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ،وتوقيعها لمعاهدة مودروس " Moudros" في 30 أكتوبر 1918م، والتي سحبت بموجبها قواتها من طرابلس وبرقة⁽[5]⁾ .

(1)- زعيمة سليمان البارونى ، صفحات خالدة من الجهاد ، ( القاهرة ، مطابع الاستقلال الكبرى ، 1964 ) ص214 .

(2)- الناجح الأخضر ، مصادر الإمدادات والتموين وأثرها في استمرار حركة الجهاد 1911-1931م ، ( طرابلس ، مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، 2007 ) ص88 .

(3) - مصطفى حامد رحومة ، التضامن العربي الاسلامى مع المقاومة الليبية ضد الغزو الإيطالي 11-1931، ( طرابلس ، مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، 2006) ص366 .

(1)- -مذكرات أنور باشا ، ت عبد المولى الحرير، ( طرابلس مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، 1969) ص98 .

(2)- عمرو سعيد بغنى ، " الجمهورية الطرابلسية " ، مجلة الشهيد ، العدد الخامس ، ( طرابلس مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية ، 1984 ) ص86 .