الرمز والقناع في الشعر الليبي الحديث
DOI:
https://doi.org/10.37376/asj.vi1.1803الكلمات المفتاحية:
الرمز، القناع، الشعر الليبي الحديث.الملخص
لقد كانت مصر نواة النهضة العربية الحديثة في الوطن العربي وكان لروادها الدور الأسمى في شتى هذه الثقافة في كافة أرجاء الوطن العربي وصار أقطابها المثل الأعلى لكتاب وشعراء الوطن العربي. ومن هنا كانت الأقطار العربية متجاوبة مع بعضها البعض فإذا حدثت حركة أو ظاهرة في قطر انتشرت في باقي الأقطار الأخرى وخير دليل على ذلك مدرسة المهجر الشمالي والجنوبي وحركة أبولو ومدرسة الشعر الحر. ويؤكد الرواد في مختلف الأقطار العربية بتأثرهم بالتجربة العربية المعاصرة. وإذا كانت حركة الشعر الحر وجدت مكاناً خصبًا في أقطار المشرق العربي، فإن ليبيا لم تكن مهيأة لاستقبالها والاستجابة السريعة لها لأن الشعر في ليبيا كان ميدانًا يتفرد به جيل المدرسة الإسلامية العليا من أمثال " المهدوي والشارف". ويبدو إن جيل الخمسينات وجد في تجربة الشعر الحر وفي الاتجاه الواقعي حلاً لقضايا الواقع ومشاكله ومن هنا كان تبني الشعراء لهذه التجربة ضرورة تتعلق بالنضال والفن ومن هنا كانت عين اهتمامهم بهذه الحركة. ومن هنا نجد إن الشعراء الليبيين اعتنوا بالشعر الحر وتابعوا تطوراته، فقرئوا لرواده، فانعكست آثار قراءتهم في أشعارهم وساهموا مساهمة واضحة في تطوير مسيرته. وهكذا نجد أن خمسينيات القرن الماضي هي الانطلاقة الفعلية الأهم في تاريخ الحركة الأدبية في ليبيا فهي فترة شهدت مقال التليسي (هل لدينا شعراء وكذلك صدور ديوان الحنين الظامئ لعلي الرقيعي وأحلام وثورة لعلي صدقي عبد القادر ومقدمة المقهور للحنين الظامئ. كما شهدت هذه الفترة صدور عدد من المجموعات القصصية (نفوس حائزة) للكاتب عبد القادر أبو هروس. وفي نهاية الستينات برزت على الساحة العديد من الدوريات مثل الطليعة والآداب البيروتية التي كان لها الأثر في تكوين النص الليبي فكراً وشكلاً وذلك بسبب الترجمات التي كانت تتصدر صفحاتها. واستمر الشعر الليبي مواكباً لحركة المشرق بالإضافة إلى الترجمات التي كانت تتصدر تلك الصحف والدوريات. وقد ظهرت المحاولات الأولى للتجربة الجديدة واضحة في نصوص الشاعر عبد اللطيف المسلاتي الذي اعتمد على الجمل الشعرية بدل البيت الشعري أو التعدد في إحالات النص, والاهتمام بالموروث كما نجد عند الشاعر محمد الكيش. وتتحول التجربة إلى ثورة وخروج عند عائشة المغربي وزاهية علي فوزية شلا وحتى هذه الفترة كان الشعر يعول على عمودية البناء. وفي التسعينات أصبحت قصيدة النثر تمثل انطلاقة جديدة بخروجها عن الأنظمة والرغبة في التغيير، وجدت اهتماماً من العديد من الشاعرات فظهرت العديد من الدواوين. كما برز في هذه الفترة العديد من الشعراء الذين اعتمدوا في كتاباتهم "الإخلاص للنص" بدل التعويض أي الانحياز الكامل للنظام الفردي من أمثال مفتاح العماري، حواء القمودي، عبد السلام العجيلي، عاشور الطوبي، وكلها كانت أصوات تعتمد على الذاتية وعلى هموم الحياة اليومية.
التنزيلات

التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة المنارة العلمية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.