شعرية الانزياح في شعرنازك الملائكة دراسة وتحليل

الملخص

إن ظاهرة الانزياح، دلالة تعبيرية تميز بين اللغة الشعرية واللغة التواصلية) وهو اداة يتكئ عليها الخطاب للتأكيد على
شعريته، أما إذا تفحصنا الشعر فإننا نجده عبارة عن كلام بلاغي إبلاغي، حيث يسعى إلى خلق وظيفة جمالية تتواشج مع الوظيفة
جملة ما تقوم على الانزياح، لأن الأدب والشعر
الإبلاغية على أن لغة الخطاب العادي لا انزياح فيها، في حين أن شعرية الأدب تقوم
استعماله للغة، إذ يحاول استغلال كل طاقاتها المعجمية والصوتية، التركيبية والدلالية ومن تواشج هذه العناصر تنبعث
الوظيفة الجمالية، فكان البحث متعلقا برصد جوانب شعرية هذا التص، وبالتالي شاعرية نازك الملائكة من خلال انزياحاتها المتنوعة على
جميع المستويات، سواء منها الدلالية، التركيبية، أو الإيقاعية . حاولت في هذا البحث أن أبين الوظائف الجمالية التي يفضي إليها التحليل
الأسلوبي من خلال الانزياحات الأسلوبية للشاعرة، وهو ما يستدعي منا إتباع منهجا علميا مستندا إلى الموضوعية، ولكون المنهج الأسلوبي
كفيل بذلك، بوصفه نظاما لسانيا كامنا ومفعما بالقيم الجمالية، ارتأينا تبني هذا المنهج عن قناعة، معتمدين في ذلك على مجموعة من
الإجراءات الأدائية لدراسة هذا النص فتكشف عن كنوزه ورؤى الشاعرة.
وكان المنهج المتبع في البحث إلى جانب المنهج الاسلوبي المنهج التحليلي والوصفي ، وقد احتوت الدراسة على مقدمة ومبحثين : يتناول
البحث الأول القسم النظري للانزياح حيث ضم توطئة عن مفهوم الانزياح في اللغة ثم تطرقت الى المصطلحات القريبة منه وكذا مفہومه
في التراث العربي ثم عرضت ابرز انواعه، أمر المبحث الثاني فاحتوى الجانب العملي وركزت على الانزياح الاستبدالي فقد استأثر فيه
الاستعارة بجل الاهتمام، لأنها أهم ما يقوم عليه هذا النوع من الانزياح، بل لعلها أهم الانزياحات الأسلوبية، لذلك نجدها قد حظيت عبر
مختلف العصور باهتمام الفكر النقدي على تفاوت في عمق الرؤية والتحليل .