التربية الأسرية للطفل وفق منطلقات التربية الحديثة المعاصرة

الملخص

في ظل احتياجاتنا لتوفير فرص أفضل لتربية الطفل والاهتمام به في مناخ يسوده الحب والتفاهم والتعاون الايجابي لمساعدة الأسرة والوالدين على تحمل المسؤولية الواقعة علي عاتقتهم، والتمتع في نفس الوقت بمواقف تربية أطفالهم ومراقبة سلوكهم، فضلا عن أن التربية الأسرية تلعب دورا مهم في تنشئة الطفل والاهتمام به ، وتساعده علي الاستعداد للتعليم والاختلاط بمن هم في سنه، ومن وجانب أخر تدرك الأسرة أهمية الدور المنوط بها والعوامل المؤثر في المجتمع. وهدفت الدراسة لدراسة الأسرة وأهميتها للطفل، والتربية الأسرية للطفل وبعض حقوقه، ومنطلقات التربية الحديثة المعاصرة للطفل، فضلا عن مساعده الوالدين على اختيار الوسائل الحديثة لتربية الطفل، وتمت المعالجة بالطريقة الاستقرائية، فضلا عن تفعيل آلية المنهج النقدي وهي جدلية المعرفة التي تنتج معرفة جديدة من خلال ما يتم طرحه وتداوله، توصلت الدراسة لانعدام المنهجية الفكرية في تربيتنا، أو بالأحرى سيادة الغموض على منهجنا الفكري في ما يخص بناء الإنسان، اللهم إلا إذا اعتبرنا غموض المنهج هو أيضا منهج تربوي، التذبذب بتربية الطفل وفق مفهوم التربية قديما أم حديثا، فالمشكلة تسمى مشكلة تربوية، ويمكن أن نسميها تأخر تربوي، فضلا عن أن الأسرة في مأزق تربوي نتيجة الإشكاليات التربية وأن معلومات الأسرة العربية عامة عن الطفل في الغالب مشوشة قلقة مضطربة والمنهج التربوي غامض ومشوش وغيرها من القيم المتذبذبة مضطربة بين الأسرة و الطفل. غير أن الدراسة أوصت بإنشاء مركز أبحاث ودراسات الطفولة تخصص له ميزانية سنوية لتوعية الآباء تجاه تربية الأبناء، وإيجاد مراکز تربية ورعاية الأطفال في الأحياء والقرى ويشرف عليها تربويون واستغلالها وقت الفراغ عند الأطفال.