استخدام تطبيقات ومنصات التعليم الإلكتروني " التعليم عن بعد" في مؤسسات التعليم العالي خلال جائحة كورونا: دراسة تطبيقية على كلية الإعلام بجامعة بنغازي

الملخص

هدفت هذه الدراسة للتعرف على أكثر التطبيقات ومنصات التعليم الإلكتروني "التعليم عن بعد"  استخداماً خلال فترة الحظر وإغلاق المؤسسات التعليمية والتي من بينها كلية الإعلام بجامعة بنغازي محل الدراسة ، كما هدفت أيضاء لمعرفة الآلية التي اعتمدت عليها الكلية وأعضاء هيأة التدريس في استمرار المحاضرات عن بعد خلال فترة الحظر والتي استمرت لفصل دراسي كامل ، ورصد الايجابيات والسلبيات لاستخدام المنصات والتطبيقات الالكترونية في التعليم عن بعد، واستخدم الباحثين منهج المسح الإعلامي لإجراء هذه الدراسة ، وأجريت هذه الدراسة على أعضاء هيأة التدريس بالكلية محل الدراسة استخدم معهم أسلوب الحصر الشامل نظرا لقلة عددهم والذي بلغ(75) في حين سحبت عينة طبقية عشوائية نسبية من الطلاب المقيدين في الفصل الثاني خلال العام الجامعي 2020/2021 والبالغ عدد650 طالب وطالبة ، ومن خلال جدول العينات تم تحديد حجم العينة ب 230 مفردة موزعة التخصصات. وتوصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج كان أهمها: إن قناة التيليجرام هي الأكثر استخداما في التعليم الالكتروني عن بُعد من وجهة نظر الطلاب، يليها تطبيق زوم، ثم تطبيقي فيس بوك و وتس أب ، في حين يذكر أي استخدام للتطبيقات والمنصات التعليمية الأخرى.

إن المزج بين الأسلوبين النظري والعملي، وفتح باب النقاش خلال المحاضرات الافتراضية، يُعد الآلية الأكثر استخداماً في التعليم الالكتروني عن بُعد. كما أن توفير الجهد والوقت، وتعلم كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وإتاحة الفرصة لهم لإظهار مهارتهم واعتمادهم على أنفسهم في التعامل مع مصادر المعلومات من أهم ايجابيات استخدام المنصات والتطبيقات الالكترونية في التعليم عن بُعد. وعدم تناسب الدراسة عن بُعد مع بعض المواد التي تتطلب جانب عملي، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي من أولى الصعوبات التي واجهها الطلاب خلال تلقي محاضراتهم عن بُعد. وبيّنت الدراسة من خلال وجهة أعضاء هيأة التدريس أن هناك اختلاف نوعًا ما في النتائج النهائية لتحصيل الطلاب لصالح التعليم التقليدي.