الـخطاب الإعلامي في شعر الدعـوة الإسلامية ( حسان بن ثابت – كعب بن مالك – عبد الله بن رواحة ) ( أنموذجاً )

الملخص

   يظهر البحث العلاقة بين الشعر والإعلام، وكيف يمكن أن يندرج الشعر في المفهوم الإعلامي في العصر النبوي الذي اتخذ من الشعر وسيلة إعلامية فاعلة، والحضور القوي للإعلام الشعري في مسيرة الصراع بين الحق والباطل.

تناول هذا البحث موضوع الخطاب الإعلامي في شعر الدعوة الإسلامية ( حسان بن ثابت ، كعب بن مالك ، عبد الله بن رواحة ، أنموذجًا ) وهدفت هذه الدراسة إلى إبراز دورهم الإعلامي في نشر الدعوة والذود عن رسول الله ،      عندما وقف شعراء قريش ضده وصارحوا بالعداء بسبب ما جاء به من دين جديد يخالف دين آبائهم .وعندما بدأت المواجهة بين الرسول والمشركين من أهل قريش انتدبهم الرسول للرد على هؤلاء المشركين، واتخذوا موقف الحرب الإعلامية بينهم وبين شعراء الشرك وهم :( عبد الله بن الزبعرى، أبو سفيان بن الحارث، هبيرة بن وهب ) وانهالت من أفواههم  قذائف السخط على شعراء الكفار وانطلقوا لأداء مهمتهم بكل جد وثبات ، كانوا من أشد الناس حباً و ولاءً وطاعة  للرسول منذ وطأت قدماه المدينة ، وكان شعرهم من أرقى أنواع التعبير الإنساني    وهو أشد من ضرب السيف والنبل ، إنه  السلاح الأول الذي دافعوا به عن الرسول وعن الدعوة .  إن خطابهم الإعلامي يؤكد دورهم القيادي في تعبئة المسلمين وتشجيعهم وتوجيههم معنوياً والرسول يقرهم على ذلك ويشجعهم، إن الإعلام الإسلامي عاش في كنف الرسول عليه الصلاة والسلام، ونما برعايته وإشرافه، من خلال نماذح تطبيقية كثيرة من شعر الدعوة الذي يعد وسيلة إعلامية في عصر من أزهى عصور الإسلام وهو العصر النبوي .